ازدياد الطلب على الوحدات السكنية الحديثة في القدس الشرقية

يارا المصري
تم طرح مشروع سكني جديد خلال الأيام الأخيرة، للتقدم إلى شراء وحدات سكنية في القدس الشرقية، وهذه المرة في شعفاط، حيث تعد ظاهرة البناء الحديث ليست جديدة في القدس الشرقية، إلا أنها شهدت إقبالاً متزايداً بين السكان والراغبين في التملك خلال الآونة الأخيرة.
ويعود ذلك إلى جودة البناء الدقيقة والبنية التحتية الجيدة والاستقرار المرتبط بهذه المشاريع، وفي ذلك الصدد أشار مستثمر عقاري من القدس الشرقية: نشهد في الآونة الأخيرة إقبالاً متزايداً من السكان على البحث عن الاستقرار في حياتهم من خلال زيادة الطلب لشراء وحدات سكنية في مشاريع سكنية مرخصة وقانونية معتمدة.
وأضاف المستثمر العقاري بأن عادةً ما تكون هذه الشقق أغلى من تلك غير المعتمدة، ولكنها على المدى الطويل استثمار اقتصادي مجدٍ وآمن ولا مخاوف من هدمه، وأضاف الخبير: “أهم توصية أقدمها للعائلات التي تبحث عن منازل قانونية هي استشارة محامٍ والتوجه نحو شراء الوحدات ذات الترخيص للبناء، حيث يتم تسويق العديد من العقارات على أنها قانونية دون الحصول على جميع الإجراءات والموافقات اللازمة”.
في ظل الأزمة السكنية الخانقة التي تعاني منها مدينة القدس الشرقية، عقب هدم العديد من المنازل التي تم بناؤها بشكل غير قانوني، فقد برز مؤخراً مشروع سكني جديد في مخيم شعفاط، يشكل خطوة نوعية تهدف إلى امتلاك وحدات سكنية مرخصة وقانونية وكذلك تخفيف الاكتظاظ وتحسين ظروف السكن في واحدة من أكثر المناطق الفلسطينية ازدحاما داخل المدينة.
ويقع المشروع في مخيم شعفاط، المخيم الوحيد داخل حدود بلدية القدس، والذي يؤوي ما يزيد عن 80 ألف نسمة في مساحة لا تتجاوز نصف كيلومتر مربع، ويعاني من بنية تحتية ضعيفة وظروف سكنية صعبة، ويهدف المشروع إلى إنشاء وحدات سكنية متعددة الطوابق لخدمة السكان من ذوي الدخل المحدود، وسط تأمينات قانونية وبنى تحتية متوفرة ومتميزة.
وجاء المشروع جاء تلبيةً لحاجة ملحّة، فالأهالي يعانون من ضيق المساحة وارتفاع الإيجارات، والوقوع في فخ الوحدات غير المرخصة قانونيا.
ويتضمن المشروع مبانٍ سكنية من 4 إلى 6 طوابق بشقق تتراوح مساحاتها بين 70 و120 مترًا مربعًا، كما يتضمن المشروع مواقف سيارات، خزان مياه مركزي، ومولد كهربائي احتياطي، وكذلك ربط بشبكات الكهرباء والمياه، إضافة إلى استخدام جزئي للطاقة الشمسية.
وكانت وزارة الإسكان الإسرائيلية قد نشرت مناقصات في الصحف لبناء مزيد من الوحدات السكنية شمالي القدس، إضافة إلى مصادقة بلدية القدس على مشروع بناء جديد في المواقع السكنية المكتظة في الأحياء الشرقية لمدينة القدس.