قافلة الصمود .. محاولة جديدة لإعادة إنتاج الفوضى باسم فلسطين حصان طروادة

بقلم د : آمال إبراهيم
رئيس مجلس الأسرة العربية
“قافلة الصمود” التي تم الإعلان عنها حاليًا بدخولها من ليبيا لدعم فلسطين، في الحقيقة ليست قافلة إنسانية بل هي محاولة لصناعة فوضى تخدم مشروع تهجير الفلسطينيين خصوصًا في هذا التوقيت الحساس.
وبما أن توقيت القافلة قريب من ذكرى 30 يونيو هذا التلاعب الرمزي، ويكشف الغرض الحقيقي خلفها، ضمن محاولة لإعادة نفس السيناريوهات التي سعت لتفكيك الدولة المصرية قبل 30 يونيو.
بينما لا تزال دماء الفلسطينيين تنزف على أرضهم، وكانت بدايتها في 7اكتوبر أيضا قريبا من 6اكتوبر يوم النصر المصري العظيم وبينما تقاوم غزة محاولات التهجير والتفريغ القسري، ظهرت ما تُسمى بـ”قافلة الصمود”، التي تدخل من ليبيا بزعم دعم فلسطين، لكنها تخلو من أي مساعدات أو إغاثات إنسانية، وتحمل معها فقط مشروعا سياسيا مشبوها يثير القلق.هذه القافلة، التي اختارت توقيتًا بالغ الرمزية قرب ذكرى 30 يونيو، لا تُشبه القوافل التي اعتدنا أن تحمل الدواء والغذاء والكرامة، بل تُشبه المخططات التي خبرناها من قبل: إثارة الفوضى، فتح مسارات تهجير، وتمكين إسرائيل من تحقيق هدفها الأعمق: تفريغ الأرض من الفلسطينيين.
إن استخدام عبارات مثل “الصمود” في غير موضعها، والادعاء بنُصرة فلسطين دون تقديم دعم حقيقي، ليس إلا استغلالًا للقضية العادلة لتمرير أجندات مشبوهة تحاول إعادة إنتاج مشهد ما قبل 30 يونيو، حين سعت قوى مأجورة لتحويل القضية الفلسطينية إلى أداة تهدد استقرار الأوطان.
نحن مع فلسطين، ومع صمودها الحقيقي، لكننا نرفض أن تتحول ساحات الدعم إلى أحصنة طروادة تمهد لتمكين العدو باسم النصرة
ليست صدفة أنها موامرة لتغير تاريخ النصر للدولة المصرية .. افيقوا لن نسمح بمرور أحصنة طروادة .