شيماء علام تكتب: شوية ضمير يا عالم 

فى ظل ارتفاع الأسعار اللى كلنا ملاحظينة بتمنى ان كلنا نساعد بعض بشئ هو واجب علينا فى الأساس ولكنه منسى نوعا ما عند الكثير منا وهو ( اتقان العمل ) وده على كل المستويات وخصوصا صغار ومتوسطى التجار والحرف
بمعنى مينفعش ام تشترى فرخة وتروح البيت تلاقى فيها جزء ازرق او متبهدله فى تنظيفها …. احتمال كبير يكون تمن الفرخه دى اخر ما تملك وبعدم اتقانك لعملك ده تكسر فرحتها .
مينفعش اب يشترى اكلة جاهزة لولادة سمك مشوى ولا فرخة مشويه ويروح البيت يلاقيها جلد على عظم محروقه وناشفه فى السوى او نية وفيها دم … او ملحها كتيرررر… احتمال كبير تكون دى المرة الوحيدة فى الشهر اللى بيجيب فيها اكل جاهز وبكده تكسر فرحته .
مينفعش واحنا بناكل رغيف العيش نلاقيه فيه رمل او زلطه لان حتى تمن العيش بقى بند عند ناس كتيررر…..
مينفعش أصلح العربيه ولا الغساله ولا السخان ويرجع نفس العطل فى فترة زمنيه بسيطه وتقولى ده عطل جديد لان فى ظل الوضع الحالى فى ناس ممكن تروح فيها بجد وبدون مبالغه .
ومش القديم بس حتى الجديد من الأجهزة والسلع المعمرة كنا زمان بنشتريها مرة واحده فى العمر
اما حاليا ممكن نشترى الثلاجة او الغساله او الشاشه وتكتشف عيب صناعه فى اول اسبوع والشركة تتنصل منه ….
مش بس التجار حتى لو كنت موظف بتعامل جمهور بلاش بكل سهوله تقول للمواطن فوت علينا بكرة وانت فى امكانك تخلص طلبه النهارده … لان المواطن ده ممكن يكون مستلف تمن المواصلات او أضعف الإيمان مأجز من الشغل اليوم ده بدون اجر .
ياريت كل زوجه تذكر زوجها وكل ام تذكر ابنها … إن الفلوس لو قلت البركة لازم تزيد والبركة مش هزيد الا بإتقان العمل …
وخليكو فاكرين إن ( وما جزاء الإحسان إلا الإحسان ) فإتقانك لعملك اللى هتعين بيه غيرك على الغلاء جزائه هيكون ليك قبل ما هيكون له من بركة فى العمر لسعه فى الرزق وبركة فى المال والأهل والولد لراحه نفسيه وشعورك بالذة الحياة اللى اغلبنا فقدها … لرضا الرحمن وذهاب الهم والغم والنكد
ومتنساس إن صنائع المعروف تقى مصارع السوء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى