أول استجابة لقمة القاهرة.. 100 نائب بالكونجرس يدعون بايدن للتحرك لوقف نزيف الأبرياء
دعا أكثر من 100 من أعضاء مجلس النواب الأمريكي (الكونجرس)، الرئيس جو بايدن، بسرعة التحرك، لمنع زيادة الخسائر بين المدنيين الأبرياء، في الصراع الدائر بين إسرائيل والمقاومة في قطاع غزة.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة، نشرها النائب آدم سميث (ديمقراطي من واشنطن)، عبر موقعه الشخصي،جددوا فيها أهمية ضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة، واتخاذ جميع الخطوات الممكنة لضمان سلامة المدنيين وغير المقاتلين في القطاع.
ولفتت الرسالة إلى مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة أكثر من 9700 آخرين في غزة، “مما يحتم علينا أن نعمل على منع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء”.
وعبرت الرسالة عن دعم نواب الكونجرس لجهود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لضمان توفر ضرورات الحياة الأساسية للمدنيين في غزة، مثل الغذاء والماء والدواء.
ودعا النواب إلى تمكين المدنيين وغير المقاتلين الذين يرغبون في اللجوء مؤقتاً إلى المناطق الآمنة في جنوب غزة من الحصول على ممر آمن، وضمان قدرتهم على العودة إلى مجتمعاتهم في غزة عندما تنتهي الحرب.
وقالوا إن الالتزام بأمن إسرائيل وحقها في الرد على الإرهاب لا يتعارض مع الالتزام بالاحتياجات الإنسانية لشعب غزة الأبرياء.
وجدد النواب دعمهم جهود بايدن التي يبذلها لمنع تصعيد الصراع إلى جبهات أخرى في هذه الحرب، بما في ذلك شمال إسرائيل، وحثوه على على العمل بشكل وثيق مع إسرائيل والشركاء الإقليميين لضمان الاستقرار في الضفة الغربية، ومنع أي تصعيد للعنف في تلك المنطقة.
وتابعت الرسالة: “حتى بعد انتهاء هذه الحرب بين إسرائيل وحماس، فإن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمكن حله في نهاية المطاف بأي وسيلة عسكرية”.
وزادت: “عندما تنتهي هذه الأزمة، ستكون هناك حاجة لتمهيد الطريق إلى مستقبل مستدام، فكلا من الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون تدابير متساوية من الحرية والأمن والفرص والكرامة”.
واستطرد النواب: “لن تكون هناك نهاية للعنف أبدا حتى يتحقق هذا الهدف، ونحن نعلم أن الولايات المتحدة سيكون لها دور مهم في السعي لتحقيق التعايش السلمي بين إسرائيل وجيرانها”.
واختتمت الرسالة: “نحن نقف معكم في دعم إسرائيل ومستعدون لتقديم أي مساعدة تحتاجها دولة إسرائيل وشعبها للدفاع عن أنفسهم، كما أننا نتفق معك على أن رد إسرائيل يجب أن يكون متوافقا مع القانون الدولي، وقيمنا الديمقراطية المشتركة”.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها “السيوف الحديدية”، ردا على إطلاق المقاومة عملية “طوفان الأقصى”.
ويستمر الاحتلال في تنفيذ محرقة دموية على قطاع غزة ، وارتكبت فيه آلة الحرب “الإسرائيلية” أبشع الجرائم القتل والإبادة بحق المدنيين، وتواصل إغلاق معابر القطاع وتمنع إدخال الغذاء والأدوية والوقود.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
وأدت غارات الجيش الإسرائيلي على غزة؛ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى استشهاد 4385 فلسطينيا حتى مساء السبت، وإصابة 13561 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وأعلنت إسرائيل مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيليا، وإصابة ما لا يقل عن 4 آلاف آخرين، العشرات منهم في حالة حرجة، فضلا عن أسر نحو 210 أشخاص، تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، في أول أيام عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.