اسرائيل أولوية أمريكا.. تزويد الاحتلال بحصة أوكرانيا من قذائف المدفعية

تقديم الدعم العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بات يتصدر أولويات المساعدات الخارجية الأمريكية، إذ تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، إرسال عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم إلى إسرائيل، والتي كانت مخصصة لأوكرانيا من مخزون الطوارئ الأمريكي.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، قولهم: “إن البنتاجون يخطط لإرسال عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم إلى إسرائيل، والتي كانت مخصصة لأوكرانيا من مخزون الطوارئ الأمريكي قبل عدة أشهر”.

وذكر الموقع أن وزارة الدفاع الإسرائيلية، أبلغت الأمريكيين أنها في حاجة ماسة إلى قذائف مدفعية للتحضير للهجوم البري على غزة، وخوفًا من تصعيد محتمل من قبل حزب الله على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وقال الموقع أن المسؤولين الأمريكيين قد “أشاروا إلى أن تحويل القذائف من أوكرانيا إلى إسرائيل لن يكون له تأثير فوري على قدرة أوكرانيا”.

ولفت الموقع إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية، تلقت مؤخرًا من الولايات المتحدة دفعة أولية من العربات المدرعة، ضمن حزمة المساعدات العسكرية التي تخصصها واشنطن لتل أبيب.

بايدن يؤكد التزام أمريكا بدعم إسرائيل

وفى أعقاب عملية ” طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة، في السابع من شهر أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، التزامه الراسخ بدعم إسرائيل، التي زارها أول أمس، وسبقه إليها وزيرا الخارجية والدفاع، لتأكيد التضامن مع دولة الاحتلال، في القصف المتواصل على قطاع غزة المحاصر، والذي دخل يومه الثالث عشر، وأودى بحياة 3478 مدنيًا، وإصابة 12065 بجراح مختلفة، حتى الآن.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، خلال الأيام الماضية، إرسال أسلحة وذخائر لجيش الاحتلال، و3 حاملات طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، يرافقها ما يقرب من 5000 بحار وطائرات حربية وطرادات ومدمرات، في حين تم اتخاذ خطوات لتعزيز أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز F-35 وF-15وF-16 وA-10في المنطقة.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أكدت في وقت سابق، نقلا عن مصادر عسكرية بأن مسؤولين إسرائيليين طلبوا من واشنطن تزويدهم بصواريخ اعتراضية لمنظومة “القبة الحديدية” وذخائر أخرى والتعاون في جمع المعلومات الاستخبارية.

فيما تشير التقارير الصحفية، إلى أن الولايات المتحدة شحنت ما يقرب من مليون طلقة من عيار 7.62 ملم وعشرات الآلاف من الطلقات من عيار 30 ملم في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى إسرائيل، مما يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتخزين الذخيرة قبل الغزو البري المتوقع لغزة، لتكون المساعدات الأخيرة أكبر من أي وقت مضى.

ويعتزم الرئيس الأمريكي، الطلب من الكونجرس، اليوم الجمعة، 60 مليار دولار لدعم أوكرانيا، و14 مليار دولار لمساعدة إسرائيل على خلفية التصعيد في قطاع غزة.

تاريخ المساعدات الأمريكية لإسرائيل

وتجدر الإشارة إلى أن المليارات من المساعدات الأمريكية الضخمة غير المشروطة لإسرائيل، شكلت دعما كبيرًا لدولة الاحتلال، خلال السنوات الأخيرة، حيث قدرت بعض التقارير الصحفية، أنها وصلت إلى 158 مليار دولار حتى الآن، وهو رقم ضخم من جيوب دافعي الضرائب الأمريكان، الذين اعترضوا على تقديم هذا المبلغ لإسرائيل، في ظل تخفيضات كبيرة على البرامج الحكومية التي تدعم صحة ورفاهية وازدهار الأمريكيين أنفسهم.

وتجدر الإشارة إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، بدأت منذ 74 عامًا، حيث قدمت واشنطن لتل أبيب، في عام 1949ملايين الدولارات، ولكن التعاون العسكري بينهما بدأ فعليا في 1952 بتوقيعهما اتفاقا ثنائيا تلاه اتفاق حول تعاونهما السياسي والأمني.

وأصبحت تلك المساعدات الأمنية والعسكرية الأمريكية دائمة بعد حرب 1967، ووصلت إلى ذروتها بعد اتفاق السلام مع مصر في 1979.

وأصبحت تلك المساعدات برقم محدد سنويًا في عام 1985، عندما اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز مع جورج شولتز وزير الخارجية الأمريكي الأسبق على منحة سنوية قيمتها 3 مليارات دولار، معظمها للأمن وشراء المعدات العسكرية.

وعلى الرغم من أن وضع إسرائيل الآن لا يكفلها لأي مساعدات عسكرية إلا أنها حريصة على تلقي المنحة الأمريكية باستمرار حتى الآن، رغبة منها في الحصول على غطاء سياسي ودبلوماسي لتحركاتها العسكرية.

ورصدت تقارير أن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل وصل إلى 55% من جميع المساعدات الأمريكية للعالم، وأن حجمها وصل منذ عام 1948 قرابة 130 مليار دولار، فيما تفيد تقديرات أخرى بأنها وصلت إلى 270 مليار دولار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى