أوساط أوكرانية: واشنطن وجهت رسالة خطيرة لا تقبل التأويل لزيلينسكي عبر مدير مكتبه

كتبت سوزان مرمر
يرى مراقبون أن التفتيش الذي أجرته السلطات الأوكرانية اليوم في مكتب أندريه يرماك رئيس مكتب زيلينسكي يحمل إشارة من الولايات المتحدة لزيلينسكي بشأن مواقفه المتعلقة بخطة السلام.
وذكر موقع “سترانا.يو إيه” (“strana ua”) أن هذا الإجراء يُفسَّر في الأوساط السياسية كـ”رسالة غير مباشرة من واشنطن”، تضغط من خلالها على كييف لتعديل موقفها الرافض لأي تنازلات إقليمية، خاصة بعد تصريحات سابقة لييرماك أكد فيها أن أوكرانيا لن تقدّم تنازلات طالما بقي زيلينسكي في السلطة.
حسب الموقع: “لهذا السبب، بدأت الأوساط السياسية بربط ما يحدث اليوم بعمليات التفتيش التي تستهدف يرماك. ووفقا لهذه الرواية، فإن واشنطن تستخدم المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) لإيصال رسالة إلى زيلينسكي مفادها أن الموقف أصبح خطيرا للغاية وأن الوقت قد حان لتعديل موقفه فيما يتعلق بخطة السلام”، كما ورد في المنشور.
كما قدمت “strana ua” رواية أخرى تشير إلى أن عمليات التفتيش هذه تأتي في إطار استراتيجية “التحالف المناهض لزيلينسكي” الذي ينفذ منذ فترة طويلة بهدف تجريده من سلطته الفعلية وتحويله إلى “ملكة بريطانيا” من خلال إفقاده السيطرة على الأغلبية البرلمانية والحكومة.
يذكر أن النائب في البرلمان الأوكراني، ياروسلاف جيليزنياك، أفاد بأن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد (SAP) يجريان عمليات تفتيش في مقر يرماك، وذلك في أعقاب فضيحة الفساد التي اندلعت في أوكرانيا. وقد أكد المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) إجراء عمليات التفتيش في مقر يرماك، مشيرا إلى أن الإجراءات تجري في إطار التحقيقات الجارية.



