سبب نزول سورة التحريم وأكل المغافير

كتبت سوزان مرمر

ننشر سبب نزول سورة التحريم

هي السورة رقم 66 حسب ترتيب السور في القرآن الكريم

ونزلت آيات السورة البالغ عددها 12 آية في المدينة المنورة  وقد تعدّدت الروايات في سبب نزول سورة التحريم في بعض التفاصيل، إلا أنها اتّفقت جميعاً على أمر واحد، وهو تحريم الرسول -عليه الصلاة والسلام- لما أباح وأحل الله -تعالى- له من عدم هجرانه لإحدى زوجاته، وذلك من أجل مرضاة بعض زوجاته وعدم انزعاجهنّ.

سبب نزول الآية الأولى من سورة التحريم ذكر المفسّرون أن سبب نزول قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّـهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

حادثتين حدثتا بين أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، نذكرهما فيما يأتي  ما ثبت في الصحيح عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فاتّفقت هي وحفصة إذا دخل النبيّ عليهما أن يقولا له: “أكلت مغافير؟ إني أجد منك ريح مغافير”، والمغافير هو صمغ له رائحة كريهة، فدخل على حفصة فقالت له ذلك، فقال: (لَا، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ، ولَنْ أعُودَ له) فنزلت الآية

. ما ورد أن حفصة -رضي الله عنها- ذهبت إلى بيت والدها للاطمئنان عليه، وعندما رجعت إلى دارها أبصرت مارية مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولم يكن يومها، فانزعجت مما رأت وظنّت بأن الرسول -عليه السلام- فعل ذلك لهوان أمرها وشأنها عنده، وقد أخبرته بأنها ستُطلع زوجته عائشة -رضي الله عنها- على ذلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى