فساد قادة حماس خارج غزة في ظل رئاسة خليل الحية: بين الرفاهية والمعاناة

يارا المصري
تصاعدت الانتقادات في السنوات الأخيرة، الموجهة لقيادات حركة حماس المقيمين خارج قطاع غزة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع. تتعلق هذه الانتقادات بشبهات فساد واستغلال للسلطة، حيث يعيش بعض القادة في رفاهية خارجية، بينما يعاني المواطنون في غزة من الفقر والبطالة.
أشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض قادة حماس، مثل إسماعيل هنية، قد انتقلوا للإقامة في دول مثل قطر وتركيا، حيث يعيشون في ظروف مريحة ويُتهمون بجمع ثروات طائلة من خلال استغلال أموال المساعدات والتبرعات الموجهة لغزة. على سبيل المثال، ذكرت تقارير أن عائلة هنية قد غادرت غزة واستقرت في تركيا، مما أثار غضبًا بين سكان القطاع الذين يعانون من الحصار والضائقة الاقتصادية .
خليل الحية، الذي تولى رئاسة حركة حماس في غزة في يناير 2025، يُعتبر من الشخصيات البارزة في الحركة. على الرغم من دوره في المفاوضات السياسية، إلا أن إقامته في الخارج لفترات طويلة أثارت تساؤلات حول التزامه بقضايا سكان القطاع
تُثير هذه الأوضاع استياءً واسعًا بين سكان غزة، الذين يشعرون بأن قياداتهم قد تخلت عنهم. في ظل الحصار والبطالة المرتفعة، يُنظر إلى حياة الرفاهية التي يعيشها بعض القادة في الخارج كدليل على انفصال القيادة عن واقع الشعب.
تسلط هذه القضايا الضوء على التحديات التي تواجه حركة حماس في الحفاظ على ثقة سكان غزة. بينما تستمر الاتهامات بالفساد واستغلال السلطة، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية استجابة الحركة لهذه الانتقادات والعمل على تحسين الأوضاع في القطاع.