تقارير تشير بتزايد صدور أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى

كتبت يارا المصري
ترددت شائعات عديدة منذ بداية العام،عن زيادة وتيرة أوامر الإبعاد بين المصلين في المسجد الأقصى، والذين زُعم أنهم يحرضون على العنف والفوضى، وكما هو معلوم، فإن مدة أوامر الإبعاد تختلف باختلاف حجم الاتهامات المنسوبة لكل شخص.
وقد زاد عدد أوامر الإبعاد، وبعضها كان مرتفعًا جدًا خلال شهر رمضان، وفقًا لعدة تقارير عن بعض الاضطرابات التي حدثت خلال الآونة الأخيرة، فقد قال والد أحد المصلين، الذي تلقى أمر الإبعاد في المسجد الأقصى، إنه لو علم ابني مسبقًا أنه سيتلقى أمر الإبعاد لأكثر من عام، لكان قد تصرف بشكل مختلف وكان أكثر حذرًا، كما أنه ليس الشخص الوحيد الذي أعرفه الذي غاب عن المسجد لفترة طويلة، لذلك فأنا أحذر كل من يذهب إلى هناك بالابتعاد عن الاشتباكات وعدم الوقوع في مشاكل.
وفي ذلك الصدد فقد قالت مصادر مقدسية إن السلطات الإسرائيلية أصدرت ما يقارب 200 أمر إبعاد عن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، ونوهت إلى أن أوامر الإبعاد بدأت إسرائيل بإصدارها قبل قرابة شهر من بداية شهر رمضان المبارك، بتزايد حملات الاعتقال ومن خلالها إصدار أوامر الإبعاد في محاولة منها للسيطرة على الشغب والاشتباكات وأعمال العنف التي تصدر من بعض مرتادي المسجد الأقصى المبارك.
ولفتت هذه المصادر إلى أن قرارات الإبعاد طالت أسرى محررين وعلى رأسهم محرري صفقة طوفان الأحرار من سكان مدينة القدس والداخل الاسرائيلي والضفة الغربية، ومن ضمن قائمة المبعدين صحفيين ومرابطين ومرابطات.
وبينت أن الإبعاد لا يقتصر فقط على منع الدخول إلى المسجد الأقصى، بل يتعداه ليشمل حتى الطرق المؤدية إليه، وهناك مجموعة من المبعدين صدر بحقهم قرار إبعاد عن كل البلدة القديمة بالقدس.
ومن ضمن المبعدين عن المسجد الأقصى الأسير المحرر المقدسي خالد الحلبي وهو مسيحي، ومؤخرًا اعتقل المحرر رامي صلاح الدين، وهو أحد محرري طوفان الأحرار لأنه شوهد يتجول في أحد الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، فاعتقلته قوات الاحتلال مدة يومين ثم صدر بحقه قرار إبعاد جديد.
وأشارت إلى أن قرارات الإبعاد تصدر بعد تحويل الشخص إلى مركز شرطة القشلة المسؤول عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى، حيث يستلم قرار إبعاد مدته أسبوع، ويتم تجديده لثلاثة أشهر أو ستة أشهر.
وشددت المصادر بقولها إن إجراءات الأمن المشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى تتزايد وتيرتها بمرور الوقت، ولا يمكن أن يمر يوم دون حدوث اعتقالات وصدور أوامر إبعاد جديدة!