البابا لاون يختتم عام 2025 بنداء للرجاء وفحص الضمير بساحة القديس بطرس

كتبت سوزان مرمر

ترأس قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صلاة ختام العام، مستعرضًا الحصاد الروحي لسنة مضت “بين الأنوار والظلال”، طبعتها فرحة يوبيل الرجاء، كما خيّم عليها حزن وداع قداسة البابا فرنسيس، في وقتٍ لا تزال فيه جراح الحروب تثقل ضمير العالم.

وأكد الحبر الأعظم، أن مسيرة السنة المقدسة لا تختزل في تنظيم زيارات، أو طقوس، بل هي فعل إيمان عظيم، استنادًا إلى كلمات البابا القديس بولس السادس إلى أن التوجّه نحو ضريح القديس بطرس يجسّد مسيرة الحياة ذاتها، رحلة تتجاوز حدود الزمن لتكتمل في حضن الله الأبدي، معتبرًا أن عبور الباب المقدس هو نعم لبداية جديدة، والتزامٌ بعيش الحاضر بمحبة تجاه الآخر، أيًّا كان.

 

وقبيل ترنيم نشيد الشكر “Te Deum”، حذّر الأب الأقدس من الامتنان السطحي، داعيًا المؤمنين إلى فحص ضمير صادق على نهج سلفه قداسة البابا فرنسيس، متسائلًا عن كيفية استثمار المواهب التي وهبها الله، وطالبًا الغفران عن كل إلهام إلهي أُهمل، أو لم يُصغَ إليه.

 

ووجّه بابا الكنيسة الكاثوليكية رسائل رجاء إلى مختلف فئات المؤمنين: فذكّر المعمّدين بأن الله هو رفيق الدرب الدائم، وشجّع الخطأة على استئناف المسير بقوة الغفران، مؤكّدًا للفقراء، والضعفاء أن جمال الخلاص يتجلّى في الضعف الإنساني الذي اتخذه المسيح.

واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر البابا لاوُن الرابع عشر كلمته بخلاصة استقاها من يوبيل عام 1975: “الله محبة”، مشددًا على أنها ليست عبارة نظرية، بل يقين حيّ يملأ القلب سلامًا. وبهذا الرجاء الممزوج بالدموع والفرح، تستعد الكنيسة لعبور عتبة المستقبل، متسلّحة بالإيمان والمحبة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى