الحكومة الإيرانية تعرض الحوار على المتظاهرين

كتبت سوزان مرمر

أعلنت الحكومة الإيرانية، يوم الثلاثاء، أنها ستسعى إلى الحوار مع قادة الاحتجاجات بعد المظاهرات التي شهدتها طهران ومدن أخرى احتجاجًا على انخفاض قيمة العملة، الأمر الذي أدى إلى تسارع التضخم، وقد استقال محافظ البنك المركزي.

 

ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن الاحتجاجات، التي شارك فيها أصحاب المحلات في السوق الكبير بطهران، نُظمت يومي الأحد والاثنين، وهي أحدث موجة من المظاهرات في إيران والتي تشهد موجات متكررة من الاضطرابات في السنوات الأخيرة.

 

وقال الرئيس مسعود بيزشكيان، إنه طلب من وزير الداخلية الاستماع إلى “المطالب المشروعة” للمتظاهرين.

 

قالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إنه سيتم إنشاء آلية حوار تتضمن محادثات مع قادة الاحتجاجات.

وقالت مهاجراني في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية: “نعترف رسميًا بالاحتجاجات… نسمع أصواتهم ونعلم أنها نابعة من ضغط طبيعي ناتج عن الضغط على حياة الناس وسبل عيشهم”.

 

الريال الإيراني .. انخفاض مستمر

يشهد الريال الإيراني انخفاضًا مستمرًا مع تضرر الاقتصاد من العقوبات الغربية، حيث وصل إلى مستوى قياسي منخفض يوم الاثنين عند حوالي 1,390,000 ريال للدولار الأمريكي، وفقًا لمواقع تراقب أسعار السوق المفتوحة.

 

كما ذكر الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان : “لدينا إجراءات أساسية على جدول الأعمال لإصلاح النظام النقدي والمصرفي والحفاظ على القدرة الشرائية للشعب”.

 

وذكرت مواقع الصحافة الإيرانية أن سياسات التحرير الاقتصادي الأخيرة التي انتهجتها الحكومة قد ضغطت على سوق الريال المفتوح، حيث يشتري الإيرانيون العاديون العملات الأجنبية.

في عام 2022، شهدت إيران موجة احتجاجات عارمة في جميع أنحاء البلاد بسبب ارتفاع الأسعار، بما في ذلك أسعار الخبز، وهو سلعة أساسية.

 

وخلال الفترة نفسها وحتى عام 2023، واجه حكام البلاد من رجال الدين أعنف اضطرابات منذ سنوات، اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب، التي تفرض قواعد لباس صارمة.

 

قمعت أجهزة الأمن الإيرانية جولات سابقة من الاحتجاجات بحملات قمع عنيفة واعتقالات واسعة النطاق بدلاً من الحوار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى