تحذير جديد من اختراق مليار هاتف أندرويد حول العالم.. ما القصة؟

كتبت سوزان مرمر

كشفت بيانات حديثة عن وجود خطر جديد يهدد خصوصية مستخدمي أجهزة أندرويد حول العالم بسبب بقاء جزء كبير منها يعمل بأنظمة قديمة لا تتلقى تحديثات أمنية منتظمة.

 

وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 30% من الهواتف العاملة بنظام أندرويد لا تزال تستخدم إصدارات مثل Android 13 أو أقدم، وهي نسخ أُصدرت قبل سنوات ولم تعد تتلقى تصحيحات أمان مباشرة من شركة جوجل.

اختراق هواتف الأندرويد

يُترجم هذا الواقع إلى أن هناك ما يقرب من مليار هاتف أندرويد نشط في العالم معرض لهجمات إلكترونية تستهدف سرقة كلمات المرور والبيانات الحساسة مثل معلومات الحسابات المصرفية أو بيانات الاتصال الشخصية، بحسب تقرير نشرته عدة مصادر تقنية.

 

تكمن المشكلة في أن تحديثات الأمان لنظام أندرويد لا تُغطي جميع الأجهزة بنظام موحد، فغالبية الهواتف تحصل على تصحيح أمني فقط عبر الشركات المصنعة (مثل سامسونج أو شاومي أو هواوي)، وفي كثير من الأحيان يتأخر إصدار هذه التحديثات أو لا يصل إطلاقًا لأجهزة أقدم طُرحت في الأسواق منذ سنوات، ما يجعلها نقطة ضعف أمام القراصنة.

 

الثغرات التي تؤثر على الأنظمة القديمة تُستغل غالبًا بطرق متعددة، منها استغلال الأخطاء في برامج التشغيل أو مكتبات النظام الأساسية، مما يتيح للمهاجمين تنفيذ تعليمات عن بُعد أو الوصول إلى بيانات المستخدم دون إذنه. في بعض الحالات، تكون هذه الثغرات من نوع “يوم الصفر” (Zero-Day)، أي أنها معروفة لدى المهاجمين قبل أن تصدر الشركة تحديثًا لإصلاحها، ما يزيد من خطورة التهديد.

 

ومن الأمثلة التاريخية على تأثير الثغرات في أنظمة قديمة ما يُعرف باسم Stagefright، وهي مجموعة من الأخطاء الأمنية في نظام أندرويد تم اكتشافها منذ سنوات وكانت قادرة على إصابة ما يقرب من مليار جهاز في وقتها عبر ملفات وسائط مصمّمة خصيصًا.

 

نصائح الحماية من الاختراق

تؤكد التحذيرات الأمنية المستمرة على أهمية تحديث نظام التشغيل والتطبيقات بشكل منتظم، لأن التحديثات لا تعالج فقط المزايا الجديدة، بل تُغلق أيضًا نقاط الضعف التي يستغلها المهاجمون.

 

وفي حال عدم توفر تحديثات رسمية، ينصح الخبراء بالتفكير في ترقية الجهاز إلى إصدار أحدث أو اختيار نظام بديل مفتوح المصدر يدعم الأجهزة القديمة، مثل أنظمة تعتمد على تحديثات أمان مستقلة.

 

وبحسب الخبراء، تبقى مسؤولية المستخدم أساسية في حماية بياناته؛ فالحفاظ على أمان الجهاز يبدأ من استخدام أحدث إصدار متاح من نظام التشغيل، وتفعيل التحديثات التلقائية عند توفرها.

 

هذا بالإضافة إلى الحذر من تثبيت تطبيقات غير موثوقة أو فتح روابط مشبوهة، لأن غياب التحديثات يجعل الجهاز هدفًا سهلًا أمام الهجمات الإلكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى