الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 2025: عام من التأثير العالمي، والابتكارات العلمية والشراكات الاستراتيجية

القاهرة – 30 ديسمبر 2025 –
تختتم الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2025 وقد عززت مكانتها كمركز عالمي رائد للبحث العلمي والابتكار والتفاعل المجتمعي، بعدما شهد العام إنجازات علمية بارزة وابتكارات أكاديمية وشراكات استراتيجية.
1- أبحاث تتصدى للتحديات العالمية والإقليمية الملحة
في عام 2025، قاد باحثو الجامعة الأمريكية بالقاهرة جهودًا دولية لفهم التداخل بين البيئة وعلم الأحياء البشرية.
● التغير المناخي وصحة المرأة: كشفت دراسة رائدة أجراها معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة عن وجود صلة وثيقة بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الوفيات الناجمة عن السرطانات التي تصيب النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن خلال تحليل بيانات امتدت لأكثر من عقدين من 17 دولة، وجدت الدراسة أن الارتفاع في درجات الحرارة يرتبط بزيادة الوفيات الناجمة عن سرطانات الثدي والرحم والمبيض وعنق الرحم، مما يؤكد الحاجة الماسة لسياسات صحة عامة تراعي التغيرات المناخية.
● علم الشيخوخة: أسهم باحثو الجامعة في دراسة عالمية رائدة نُشرت في مجلة Nature Medicine، كشفت كيف تؤدي اللامساواة الاجتماعية والتلوث إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية، وقدمت إطارًا جديدًا لفهم التدهور المعرفي في 40 دولة حول العالم.
● الريادة في صحة الدماغ: أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة إطلاق “برنامج زمالة معهد صحة الدماغ الأفريقي”، وهي مبادرة تعاونية مع المعهد العالمي لصحة الدماغ وجامعة “أغا خان” في كينيا. يهدف البرنامج، الذي يمتد لعام واحد ويُنفذ في موقعين بإفريقيا، إلى تدريب جيل جديد من القادة الأفارقة في أبحاث وسياسات صحة الدماغ، عبر منهج دراسي يراعي الواقع الاجتماعي والثقافي للقارة.
● الاهتمام بسياسات الرعاية الطبية: انضم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إلى مبادرة دولية لتقييم نقاط القوة والثغرات في نظام الرعاية الصحية المصري، وهو المشروع الذي شهد دخول مصر كأول دولة إفريقية في “الشراكة من أجل استدامة وصمود النظام الصحي”.
● تقدير بحثي عالمي: فازت شيماء فرج، طالبة الدكتوراه بالجامعة، بجائزة “إيني للشباب الموهوبين من إفريقيا” لعام 2025، لتكون الباحثة الوحيدة من مصر والعالم العربي التي تنال هذا التكريم. يقدم بحثها طرقاً صديقة للبيئة لمعالجة مياه الصرف الصحي تربط بين علم الأحياء الدقيقة والاستدامة البيئية، مما يساهم في حل مشكلات ندرة المياه والتلوث في المناطق المتضررة من المناخ مع الحد من مقاومة مضادات الميكروبات.
2- ابتكارات أكاديمية وتخصصات جديدة لعالم متغير
من الذكاء الاصطناعي إلى علم المصريات، تواصل الجامعة إطلاق برامج أكاديمية مستقبلية ترسخ التميز الإقليمي.
● وقف علم المصريات: أنشأت الجامعة هذا العام كرسي أستاذية وصندوق أميليا بيبودي الوقفي في علم المصريات، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا وواحداً من القلائل على مستوى العالم. يهدف الكرسي والصندوق الوقفي الجديد إلى توسيع مجالات التدريس والبحث العلمي والعمل الميداني والحفريات الأثرية. تم اختيار الدكتورة سليمة إكرام أستاذة علم المصريات المتميزة بالجامعة وأحد أبرز علماء المصريات وعلماء الآثار الميدانيين على مستوى العالم لتكون أول من يتولى هذه الأستاذية.
● الذكاء الاصطناعي في الإعلام: أطلق مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والالكترونية دبلومة جديدة في صحافة الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تزويد الإعلاميين بالأدوات العملية والأطر الأخلاقية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار وصناعة المحتوى وإدارة غرف الأخبار.
● تخصصات جديدة: قدمت الجامعة هذا العام برامج أكاديمية جديدة، من بينها تخصص فرعي في الطاقة المستدامة، وتخصص في علم الجينوم والتكنولوجيا الحيوية، وإعادة هيكلة تخصص الموسيقى، بما يعكس التزامها بالتعليم متعدد التخصصات والمتوافق مع المجالات الناشئة.
3- شراكات استراتيجية مع الصناعة والحكومة
تَرَسَّخت مكانة الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 2025 كقوة دافعة للابتكار عبر إبرام شراكات رفيعة المستوى
● التصميم والتطوير التكنولوجي: تم اختيار الجامعة الأمريكية بالقاهرة لقيادة تحالف «استثمر بثقة» لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وهي مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز قطاع تصميم وتصنيع الإلكترونيات في مصر
● التكنولوجيا الحيوية والسلامة: تعاونت الجامعة مع شركة مينافارم للأدوية للمساهمة في إنشاء أول أكاديمية للتكنولوجيا الحيوية في أفريقيا، كما وقعت اتفاقية رائدة مع وزارة البترول وشركة ميثانكس مصر لإطلاق أول دبلومة مهنية في إدارة سلامة العمليات في مصر.
● تمكين المرأة في التكنولوجيا: وفي إطار دعم النمو الاقتصادي الشامل، تعاون مركز ريادة الأعمال والابتكار بالجامعة مع شركة كابجيميني لتدريب 100 سيدة على مهارات الذكاء الاصطناعي والعمل الحر الرقمي.
4- الثقافة والتراث والمشاركة المجتمعية
عمقت الجامعة مشاركتها الثقافية والعامة في عام 2025
● تعاونت كلية التعليم المستمر بالجامعة مع المتحف المصري الكبير لتقديم برامج تدريب مهني للمرشدين السياحيين والمصورين.
● كما عاد مهرجان التحرير الثقافي AUC2025 Tahrir CultureFest في دورته الثانية بثوب نابض بالحياة، محتفيًا بالقاهرة كمدينة عالمية من خلال معارض وعروض فنية وندوات كتب وبرامج عامة.
● واحتفلت دار نشر الجامعة بعيد الميلاد التسعين للسير مجدي يعقوب بإطلاق النسخة الورقية من كتاب “جراح ومتمرد: حياة مجدي يعقوب وعمله الرائد.”
5- منصة عالمية للحوار
على الساحة الدولية، استضافت الجامعة المؤتمر التاسع عشر للرابطة الأكاديمية الدولية لإدارة الإعلام في مصر، لمناقشة التحديات الإدارية والاقتصادية التي تواجه المؤسسات الإعلامية في مصر والعالم. كما شاركت في تنظيم المؤتمر الافتتاحي لصندوق النقد الدولي حول البحوث الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدة دورها كحلقة وصل بين البحث الأكاديمي وصنع السياسات والتطبيق العملي.
تعكس هذه المحطات مجتمعة عامًا استطاعت فيه الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعزيز المعرفة وتوسيع الفرص وترسيخ حضورها العالمي، بما يسهم في صياغة حلول ذات أثر يتجاوز حدود الحرم الجامعي.



