غزة تحت النار.. واجتماع فلوريدا يبحث تغيير سياسات إسرائيل في الضفة الغربية

كتبت سوزان مرمر
في ظل طلبات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتسارع التطورات السياسية والميدانية، وسط مساعٍ إقليمية ودولية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
لا تزال تداعيات الحرب الإسرائيلية على القطاع تلقي بثقلها على حياة الفلسطينيين، مع استمرار انتشال قتلى من تحت الأنقاض بعد أشهر من تدمير أحياء سكنية بالكامل.
ميدانيًا، شنّ الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، سلسلة غارات استهدفت مناطق “الخط الأصفر”، بالتزامن مع قصف مدفعي طال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
سياسيًا، أفاد موقع “أكسيوس” بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار مستشاريه طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع في فلوريدا، تغيير سياسات إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
وفي السياق نفسه، جدّد ترامب، خلال استقباله نتنياهو، دعوته حركة حماس إلى التخلي عن السلاح، في وقت أكدت كتائب عز الدين القسام تمسّكها بأسلحتها. كما حذّر من أن الحركة ستدفع “ثمنًا باهظًا” إذا لم تتخلّ سريعًا عن سلاحها ضمن إطار صفقة غزة.
كما نقل موقع “أكسيوس” عن مصدرين مطّلعين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على التقدّم نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة، في وقت طالبه فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار مستشاريه بإجراء تغييرات على سياسات إسرائيل في الضفة الغربية.
وبحسب الموقع، ترى الإدارة الأميركية أن أي تصعيد عنيف في الضفة الغربية قد يقوّض تنفيذ اتفاق السلام في غزة، ويعرقل الجهود الرامية إلى توسيع “اتفاقيات أبراهام” قبل نهاية ولاية ترامب.
وأفادت الرسالة الأميركية بأن تعديل المسار في الضفة الغربية يُعدّ ضروريًا لإصلاح علاقات إسرائيل مع الدول الأوروبية، ولتعزيز فرص توسيع اتفاقيات التطبيع.
كما أشار التقرير إلى أن نتنياهو عبّر عن موقف حازم ضد عنف المستوطنين، وأبدى استعداده لاتخاذ إجراءات إضافية في هذا الشأن.
وذكر “أكسيوس” أن نتنياهو، رغم خلافاته مع فريق ترامب بشأن آليات التنفيذ، وافق على المضي قدمًا في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كما قبل طلب الرئيس الأميركي استئناف المحادثات مع الحكومة السورية حول اتفاق أمني محتمل.



