باحث أمريكي يحذر: غياب المصالحة في سوريا يهدد البلاد بالتقسيم

كتبت سوزان مرمر
أكد الدكتور سمير التقي، الباحث الأول في مركز الأطلسي بواشنطن، أن الحكومة السورية الحالية جاءت من منطلق «من يحرر يقرر» وبخلفية جهادية، وهي قضية لم تحسم بعد داخل المشهد السوري، ما أدى إلى تصادم بين السلطات وعدد من المكونات السورية التي ترى في السياسات الحالية نهجًا متشددًا.

مصالحة شاملة وعملية تعافي

وأوضح التقي، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج «حديث القاهرة» على شاشة «القاهرة والناس»، أن المجتمع السوري بحاجة ماسة إلى مصالحة شاملة وعملية تعافي وطني تعيد بناء الثقة بين مختلف المكونات.

 الحديث عن الانفصال

وأكد أن الحديث عن الانفصال لا يعكس الصورة الكاملة، بل يرتبط أساسًا بمطالب تقرير المصير لبعض المكونات في ظل غياب حلول سياسية جامعة.

وشدد الباحث الأمريكي على فشل المحاولات الحالية لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين الأقليات السورية، محذرًا من أن استمرار الوضع الراهن يزيد الانقسام ويعقد الأزمة أكثر، مؤكدًا أن حل الأزمات السورية لا يمكن أن يتم بمنطق القوة، بل عبر عملية تفاوضية جادة تؤدي إلى تسوية سياسية شاملة.

 الصراع بين المكونات السورية

ودعا سمير التقي إلى تبني نموذج الدولة اللا مركزية كأحد المسارات الممكنة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد، محذرًا من أن الصراع بين المكونات السورية يشكل خطرًا بالغًا، وأن استمرار غياب المصالحة والحلول السياسية قد يدفع سوريا نحو الانقسام والتقسيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى