البريطانيون يصوتون لطرد علاء عبدالفتاح من لندن

ويأتي هذا الاستفتاء في ظل جدل واسع حول تصريحات عبدالفتاح القديمة، التي اعتُبرت دعوات للعنف ضد بعض الجماعات، وما إذا كانت المملكة المتحدة يجب أن تمنحه حق الإقامة أو الحرية الكاملة في البلاد.

كان عبدالفتاح قد أفرج عنه من السجون المصرية بعد أن اعتبرت لجنة تابعة للأمم المتحدة سجنه بسبب تهم نشر أخبار كاذبة خرقًا للقانون الدولي.

وصل الناشط إلى بريطانيا يوم Boxing Day وتمكن من اللقاء بابنه المقيم في مدينة برايتون بعد رفع الحظر عن سفره. إلا أن منشورات تعود لعام 2010 ظهرت مؤخرًا، تضمنت ما اعتُبر دعوات للعنف تجاه “الصهاينة” والشرطة البريطانية، ما أثار ردود فعل سياسية وإعلامية قوية.

في الوقت نفسه، رفضت أحزاب المحافظين البريطانية اعتذار عبدالفتاح، ووصفت أسلوب اعتذاره بأنه “غير صادق”، بينما رحب به رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر عند وصوله إلى المملكة المتحدة. وقد اعتبر الكثيرون أن هذه الدعوات القديمة لا تزال تشكل عائقًا أمام قبول عبدالفتاح في المجتمع البريطاني، وهو ما انعكس في تصويت الاستفتاء الذي أجراه القراء، إذ أيد الغالبية الساحقة ترحيله من بريطانيا.

وكانت صحيفة ديلي ميل قد طرحت سؤالًا مباشرًا للقراء: “هل يجب على الحكومة البريطانية سحب جنسية علاء عبدالفتاح وترحيله من البلاد؟”، حيث أظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من المشاركين قالت نعم، مقابل نسبة أقل دافعت عن بقائه. وأكدت الصحيفة أن هذه الآراء تعكس مخاوف الرأي العام البريطاني بشأن الأمن والمواطنة، وتعكس حساسية قضية عبدالفتاح بسبب مزيج من نشاطه السياسي وماضيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى