من هم القادة الذين نعتهم القسام وما الأدوار التي شغلوها؟

كتبت سوزان مرمر
نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حركة حماس، الاثنين عددًا من قادتها العسكريين البارزين الذين قُتلوا في ضربات نفّذها الجيش الإسرائيلي، في بيان شدّد على استمرارية البنية التنظيمية والعسكرية رغم سلسلة الاغتيالات التي استهدفتها.
في كلمة مصوّرة، أعلن الناطق العسكري الجديد تولّيه المهمة خلفًا لسلفه “أبو عبيدة”، كاشفًا للمرة الأولى عن اسم الراحل سمير عبد الله الكحلوت، ومؤكدًا اعتماد الاسم الحركي نفسه. وفي ما يلي عرض لأسماء القادة الواردة في بيان النعي، مع توضيح مواقعهم وأدوارهم ضمن الهيكلين العسكري والإعلامي للكتائب.
محمد السنوار (أبو إبراهيم)
شغل محمد السنوار منصب رئيس أركان كتائب عز الدين القسام، ويُعد من أبرز القادة العسكريين في الحركة. تولّى مسؤولية العمليات وقاد لواء خان يونس، كما كان المسؤول المباشر عن عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.
قُتل خلال معارك برية في 16 أكتوبر 2024 في حي تل السلطان في رفح. وفي 8 يونيو 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي تأكيد العثور على جثته بعد تشخيص رفات انتُشلت من نفق تحت المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس.
ويُشار إلى أن ملف جثة محمد السنوار، شقيق القائد السابق لحماس في غزة يحيى السنوار، أثار جدلًا بعد رفض إسرائيل مرارًا تسليمها ضمن صفقات التبادل، وصولًا إلى دعوات رسمية، بينها تصريح لوزيرة النقل ميري ريجيف اقترحت فيه حرق الجثة.
محمد السنوار
محمد السنوار الإعلام العسكري لكتائب القسام على التليغرام
محمد شبانة (أبو أنس)
كان محمد شبانة قائد لواء رفح وعضو المجلس العسكري في كتائب القسام. تولّى لسنوات قيادة دائرة الإعلام العسكري. قاد لواء رفح، وهو اللواء الخامس في الهيكل العسكري للكتائب، منذ اغتيال إسرائيل ثلاثة من قادة الجناح المسلح لحماس عام 2014.
ينشط اللواء في مدينة رفح والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك مخيما يبنا والشابورة للاجئين. ويُعد لواء رفح واحدًا من خمسة ألوية رئيسية تشكّل البنية الأساسية للقوة العسكرية لحماس في قطاع غزة، وتندرج تحت كل لواء عدة كتائب ميدانية.
محمد شبانة
محمد شبانة الإعلام العسكري لكتائب القسام على التليغرام
حكم العيسى (أبو عمر السوري)
يُعد حكم العيسى من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، وقد عُرف بنشاطه المقاوم في ساحات خارج فلسطين قبل استقراره بغزة. تنقّل بين أفغانستان والشيشان وسوريا ولبنان، ثم استقر لاحقًا في سوريا، قبل أن ينتقل إلى قطاع غزة عام 2005.
لعب دورًا محوريًا في تطوير البنية القتالية لحماس، وأسهم في تأسيس منظومة التدريب والتطوير داخل كتائب القسام. كما يُصنّف أحد مهندسي عملية “طوفان الأقصى”. أعلن الجيش الإسرائيلي اغتياله في يونيو 2025.
حكم العيسى
حكم العيسى الإعلام العسكري لكتائب القسام على التليغرام
رائد سعد (أبو معاذ)
شغل رائد سعد منصب رئيس دائرة التصنيع في كتائب القسام، وكان رئيس العمليات السابق فيها. التحق مبكرًا بالعمل العسكري في صفوف حركة حماس، وتولى عام 2007 قيادة لواء غزة الشمالي. شارك في تشكيل القوة البحرية التابعة للحركة، ثم عُيّن لاحقًا رئيسًا لقيادة العمليات.
كان من المشاركين في صياغة وإعداد الخطة التي اعتمدتها حماس في هجوم السابع من أكتوبر 2023، كما ترأس مقر تصنيع الأسلحة التابع للحركة. نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، آخرها في يونيو 2024، قبل أن تعلن إسرائيل اغتياله بعد 35 عامًا من المطاردة، في 13 ديسمبر 2025، عبر استهداف سيارة على الطريق الساحلي جنوب غرب مدينة غزة، وذلك بعد وقف إطلاق النار، مبرّرة العملية بأنها ردّ على خرق اتفاق التهدئة.
رائد سعد
رائد سعد الإعلام العسكري لكتائب القسام على التليغرام
سمير عبد الله الكحلوت (أبو عبيدة)
برز أبو عبيدة، واسمه الحقيقي حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، خلال الحرب كشخصية محورية في المشهد الإعلامي والعسكري لحماس. وُلد في 11 فبراير 1985، ونشأ في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، وانضم إلى الحركة في سن مبكرة قبل أن يصبح عضوًا في كتائب القسام.
لاحقًا، أصبح الناطق الرسمي الوحيد باسم الكتائب، واعتاد الظهور في تسجيلات مصوّرة مرتديًا الزي العسكري مع إخفاء وجهه بالكوفية الحمراء. وعُرف بخطاباته الحماسية والمؤثرة، التي تضمنت تهديدات لإسرائيل أو إعلانات عن عمليات عسكرية، ولا سيما تلك المتعلقة بملفات تبادل الأسرى.
حذيفة الكحلوت (أبا عبيدة)
حذيفة الكحلوت (أبا عبيدة) الإعلام العسكري لكتائب القسام على التليغرام
وفي بيان مصوّر عبر قناة الكتائب على تلغرام، قالت كتائب القسام: “نقف بخشوع وإجلال أمام… الرجل المقنّع الذي أحبه الملايين… القائد الشهيد الكبير والناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة”. وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقًا أنها قتلته في غارة على غزة بتاريخ 30 أغسطس، قبل أن تؤكد الكتائب مقتله رسميًا ضمن بيانها الأخير.



