الكرملين .. ترامب وبوتين يجريان محادثة هاتفية قريبا

كتبت سوزان مرمر

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيجريان محادثة هاتفية قريبا.

 

وأضاف بيسكوف ردا على سؤال حول موعد المحادثة الهاتفية بين قادة روسيا والولايات المتحدة بعد مفاوضات ترامب مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قائلا: “في أقرب وقت ممكن”، دون تحديد موعد دقيق لذلك.

 

ومن جان آخر، ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي لم يتجاوز بعد الأثر النفسي للمواجهة العاصفة التي شهدها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض خلال فبراير الماضي.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي قوله إن “فلاديمير زيلينسكي لا يزال متأثرا إلى حد كبير بفشل لقائه مع ترامب ونائبه جي دي فانس في واشنطن، ما يدفعه للبحث عن دعم أوروبي واضح وعلني”، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري

 

وأشارت “بوليتيكو” إلى أن واشنطن تتبنى حاليا دور الوسيط في جهود التسوية، فيما تعمل كييف وبروكسل على تنسيق مواقفهما المشتركة لمواجهة الإدارة الأمريكية بجبهة موحدة.

 

لكن التقرير كشف عن انقسام داخل الاتحاد الأوروبي حول الدور المطلوب، حيث يرى بعض المسؤولين ضرورة التواصل المباشر مع موسكو واعتماد موقف الحَكَم المحايد بدلا من الانحياز الكامل لكييف.

 

وطرحت الصحيفة تساؤلا جوهريا: “هل يجب على الاتحاد الأوروبي أن يظل حليفا داعما لأوكرانيا، أم يتحول إلى ضامن محايد لأي اتفاق سلام محتمل؟”

 

وكانت العلاقة بين ترامب وزيلينسكي قد شهدت توترا حادا في 28 فبراير الماضي، عندما زار فلاديمير زيلينسكي واشنطن لتوقيع اتفاقية الاستثمار المشترك في الموارد الطبيعية الأوكرانية.

 

وخلال اللقاء، وجه ترامب انتقادات لاذعة لزيلينسكي، مطالبا إياه بقبول وقف إطلاق النار فورا والكف عن انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

ووصف نائب الرئيس فانس زيلينسكي بـ”المحرض الناكر للجميل الذي يدعم الديمقراطيين”، بعدما حاول زيلينسكي تبرير مواقفه وتوجيه اتهامات لروسيا، بل وصل الأمر إلى تهديده بأن النزاع سيصل تأثيره إلى الأراضي الأمريكية رغم المحيط الفاصل.

 

وانتهى اللقاء بطلب الوفد الأوكراني مغادرة البيت الأبيض دون التوقيع على الاتفاقية المرتقبة، في إشارة واضحة إلى عمق الخلاف بين الجانبين.

 

ولاحقا، اضطر فلاديمير زيلينسكي لتقديم اعتذار غير مباشر، معربا عن أسفه لما حدث، وأعلن استعداده للدخول في مفاوضات سلام “في أسرع وقت ممكن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى