الملابس الجاهزة تقود الصادرات غير البترولية وتدعم الاقتصاد المصري

الملابس الجاهزة تقود الصادرات غير البترولية وتدعم الاقتصاد المصري
طه المكاوى
تواصل صناعة الملابس الجاهزة في مصر تحقيق نجاحات ملحوظة، مدفوعة بتوسع الشركات المحلية في الإنتاج وتطوير خطوط التصنيع، ما يعزز من قدرة القطاع على المنافسة عالميًا ويدعم التوقعات الإيجابية لنموه خلال العام المقبل.

وأظهرت أحدث البيانات وفقًا لماعت جروب تسجيل صادرات الملابس المصرية نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت قيمة الصادرات نحو 2.8 مليار دولار خلال أول عشرة أشهر من عام 2025، مقارنة بـ2.82 مليار دولار في عام 2024، و2.4 مليار دولار في 2023، في مؤشر واضح على استقرار الأداء التصاعدي للقطاع، رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة أكبر مستوردي الملابس المصرية بقيمة تجاوزت مليار دولار، تليها دول الاتحاد الأوروبي، ثم تركيا والسعودية، وهو ما يعكس تنوع الأسواق التصديرية وقوة الحضور المصري في مناطق اقتصادية مؤثرة، ويستفيد القطاع من اتفاقيات تجارية دولية، إلى جانب تحسن جودة المنتجات وارتفاع كفاءة سلاسل التوريد.
ويضم قطاع الملابس الجاهزة في مصر، أكثر من 3 آلاف مصنع، إلى جانب نحو 11 ألف مصنع نسيج، ما يوفر قاعدة صناعية قوية وفرص عمل واسعة، ويسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة حصيلة النقد الأجنبي.
وأكدت مصادر بقطاع الصناعات النسيجية أن الشركات المصرية تركز حاليًا على الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، ورفع كفاءة العمالة، وتبني معايير الاستدامة والجودة العالمية، بما يواكب متطلبات الأسواق الدولية ويعزز من تنافسية المنتج المصري.
وتشير التوقعات إلى استمرار نمو صادرات الملابس خلال عام 2026، مدعومة بخطط التوسع الإنتاجي، وتحسن مناخ الاستثمار، وزيادة الطلب العالمي على الملابس الجاهزة، ما يرسخ مكانة مصر كأحد أهم مراكز صناعة وتصدير الملابس في المنطق.



