صرخة أولياء طلاب المدارس الخاصة: ولادنا مستلموش التابلت ومش هندفع فلوس تاني

أزدادت حالة الغضب والاستياء بين أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوي في المدارس الخاصة، خاصةً مع اقتراب موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول وانطلاق الامتحانات التجريبية لمادة البرمجة والذكاء الاصطناعي مع عدم تسليم الوزارة الطلاب التابلت.

أولياء الأمور: كفاية مصاريف المدرسة

وأكد عدد كبير من أولياء الأمور أن تحصيل مبلغ تأمين التابلت يمثل عبئًا إضافيًا عليهم، وهذا في ظل الارتفاع الكبير في مصروفات المدارس الخاصة ورسوم الكتب والأنشطة، موضحين أنهم يقوموا بتسديد مصاريف بالألاف وزيادة على ذلك يُنتظر أن يُطلب منهم دفع ثمن التابلت، وهو ما يمثل ضغط زائد عليهم.

وأوضح أولياء الأمور أن تحميل ولي الأمر تكلفة جديدة دون توفير الجهاز فعليًا يعد ضغطًا خاصة مع عدم وجود موعد محدد لتسليم الطلاب التابلت.

أولياء الأمور: الامتحانات تقترب والتابلت غائب

وأزداد قلق أولياء الأمور مع اقتراب موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول وسط تساؤلات حول كيف سيؤدي الطلاب الامتحانات الإلكترونية؟، وهل ستكون هناك بدائل ورقية؟، وهل سيتم تأجيل الامتحانات لطلاب المدارس الخاصة؟، مؤكدين أن الطلاب يعيشون حالة من الارتباك والتوتر بسبب غموض الموقف، وعدم صدور تعليمات رسمية واضحة حتى الآن.

مقارنة بين عدد المدارس الخاصة والحكومية

يبلغ عدد المدارس الخاصة في مصر حوالي 10.450 مدرسة، وبها حوالي 2.8 مليون طالب، بينما عدد المدارس الحكومية حوالي 51.600 مدرسة، وبها حوالي 22.7 مليون طالب، وهذا وفق بيانات صادرة عن وزارة التربية والتعليم والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

كيف سيؤدي الطلاب امتحانات البرمجة والذكاء الاصطناعي

ولا تتوقف أزمة التابلت على الامتحانات فقط، وإنما تمتد للمناهج الدراسية نفسها، خاصةً أن طلاب الصف الأول الثانوي يعتمد جزء كبير من دراستهم على البرمجة والتطبيقات العملية والتفاعل الرقمي داخل الفصل، ويؤكد أولياء الأمور أن تدريس البرمجة دون تابلت يفقد المادة مضمونها العملي، ويحولها إلى شرح نظري فقط، ما يؤثر سلبًا على مستوى الطلاب.

وتعتمد وزارة التربية والتعليم على منصة كيريو في اختبارات مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، وهو ما يثير تساؤلات إضافية حول كيف سيمتحن الطالب على المنصة دون جهاز؟، هل سيطلب من الطلاب استخدام هواتفهم الشخصية، وماذا عن الطلاب غير القادرين على توفير أجهزة بديلة؟.

ويؤكد أولياء الأمور أن الاعتماد الكامل على المنصات الرقمية يتطلب توفير الأدوات أولًا، وليس تحميل الطالب وولي الأمر المسؤولية.

ويرى البعض خاصةً بعد إعلان محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه تم تسليم التابلت لطلاب المدارس الحكومية، أن الأزمة تفتح الباب أمام تساؤلات حول تكافؤ الفرص التعليمية بين طلاب المدارس الحكومية والخاصة، خاصة في ظل نظام تعليمي يعتمد بشكل أساسي على التحول الرقمي.

ويبقى السؤال الأهم: هل تتحرك الجهات المعنية قبل الامتحانات، أم يظل طلاب المدارس الخاصة في دائرة الانتظار؟