وفاة شمشاد أختر .. أول وزيرة مالية باكستانية

 
أمنية طارق سلامة
 
أعلنت وزارة المالية الباكستانية، اليوم (السبت) الموافق ٢٧/ديسمبر / ٢٠٢٥، وفاة الدكتورة شمشاد أختر..أول امرأة ترأست البنك المركزي الباكستاني، والتي شغلت منصب وزيرة المالية الانتقالية مرتين، عن عمر يناهز 71 عاماً إثر سكتة قلبية مفاجئة.

 

وكانت الدكتورة شمشاد أختر تشغل منصب رئيسة بورصة باكستان للأوراق المالية حتى لحظة وفاتها، ما جعلها تتمتع بدور نادر يجمع بين السياسة النقدية، وإدارة المالية العامة، وأسواق رأس المال في باكستان.

 

كما شغلت الدكتورة شمشاد أختر منصب محافظ بنك الدولة الباكستاني من عام 2006 إلى 2009، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب التاريخي، كما تولت وزارة المالية في الحكومتين الانتقاليتين قبل الانتخابات العامة في عامي 2018 و2024.

 

كما وصف وزير المالية الباكستاني (محمد أورنجزيب)  وزير المالية الحالي الراحلة بأنها «صوت مبدئي وكريم في تاريخ الاقتصاد الباكستاني»، مشيداً بنزاهتها  ومهنيتها وخدمتها الطويلة للوطن.

 

وأشار  في بيان رسمي قائلاً عنها : «خدمت البلاد بصدق وتفانٍ في أعلى المناصب الاقتصادية»، معبراً عن تعازيه الحارة لأسرتها وأصدقائها وزملائها.

فقد أُعتبرت وصُنفت الدكتورة شمشاد أختر  كواحدة من أكثر صانعي السياسات الاقتصادية خبرة دولية في باكستان.

 

حيثُ شغلت أختر  مناصب عليا في البنك الدولي كنائبة لرئيس البنك المركزي، وأمينة تنفيذية للجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (إسكاب)، إضافة إلى عملها السابق في بنك التنمية الآسيوي.

 

وولدت شمشاد أختر في مدينة حيدر آباد، وتلقت تعليمها في كراتشي وإسلام آباد، وحصلت على درجات علمية من جامعة البنجاب، وجامعة قائد أعظم، وجامعة ساسكس في بريطانيا، وكلية بايسلي للتكنولوجيا في المملكة المتحدة.

 

هذا وقد تركت الراحلة إرثاً اقتصادياً بارزاً يُذكر بالإحترام، وسط حزن عميق في الأوساط المالية والسياسية الباكستانية.

بل وقدمت وأثرت العديد من النظريات والأطر الإقتصادية المتقدمة بالمساهمة في عرض الحلول، وطرح وجهات النظر الإقتصادية العميقة والرؤي المختلفة لتطوير أنظمة القطاع المالي الباكستاني  ، ومناقشة  أطر التعاون وجذب الاستثمارات من خلال عملها ومنصبها الرسمي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى