كبسولات نفسيه السوشيال ميديا: سادة ام عبيد؟ هل انت مستخدم للسوشيال ميديا ام مُستخدم؟

كتبت د/غادة حجاج
نظن أننا نسيطر ..لكن هل هذا صحيح ؟!!!
من يقود الدفه هل انت أم خوارزميات التيك توك وانستجرام؟
السوشيال ميديا أصبحت مثل الهواء من حولنا – موجودة في كل مكان. لكن هل نحن من نتحكم فيها، أم هي تتحكم فينا؟ هذا السؤال مهم لأن الجواب يؤثر على حياتنا اليومية.
لماذا نظن أننا نتحكم؟
1. نختار ما ننشر: نقرر الصور والكلمات التي نشاركها
2. نحدد من نتابع: نختار الأشخاص والصفحات التي نراها
3. نغلق التطبيق متى أردنا: في أيدينا زر الإغلاق
4. نستخدمها لأغراضنا: للتواصل مع الأصدقاء، الترفيه، أو العمل
الأدلة على أنها تتحكم بنا
لكن هناك جوانب أخرى تخبرنا أن السيطرة ليست كاملة:
مشاكل نعيشها يومياً:
· نفتح التطبيق تلقائياً دون تفكير، مثل العادة
· نبقى ساعات أكثر مما نخطط
· نشعر بالإحباط أو الغيرة من حياة الآخرين
· نتشاجر مع أناس لا نعرفهم وجهًا لوجه
· نشتري أشياء لم نكن نريدها قبل رؤية الإعلان
كيف تفعل ذلك؟
1. تظهر لنا ما يجذبنا وتخفي الباقي
2. تصنع لنا عالمًا خاصاً يشبه أفكارنا فقط
3. تخبرنا “شاهد المزيد” باستمرار
4. تكافئنا بإعجابات تجعلنا نريد المزيد
الحقيقة: علاقة متبادلة
الواقع معقد – لا نحن نسيطر تماماً ولا هي تسيطر تماماً:
مثل العلاقة بين الأصدقاء:
· أحياناً نوجه الحديث
· وأحياناً ننجرف مع ما يقترحونه
· النتيجة تعتمد على وعينا وانتباهنا
كيف نزيد سيطرتنا؟
1. ضع حدوداً: حدد وقتاً معيناً يومياً
2. اسأل نفسك: “لماذا أفتح التطبيق الآن؟”
3. خفف الإشعارات: لا تدعها تقاطع كل لحظة
4. اخرج من الفقاعة: ابحث عن آراء مختلفة عن رأيك
5. تذكر: ما تراه ليس الحياة الحقيقية كاملة
الخلاصة
السوشيال ميديا أداة مثل السيارة:
إذا قودتها أنت، تصل حيث تريد
· إذا تركت العجلة، قد تخرج عن الطريق
· المهم أن تظل أنت السائق الواعي
نحن لسنا عبيداً لها تماماً، لكننا لسنا أسياداً مطلقين أيضاً. القوة الحقيقية في إدراكنا لهذه اللعبة واختيارنا كيف نلعبها.


