مؤسسة “المجد أوروبا” تنقل مئات الفلسطينين إلى دول بعيدة

كتبت سوزان مرمر

في مطلع العام الجاري، لم يكن إعلان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن إنشاء “مديرية خاصة لتسهيل المغادرة الطوعية لسكان غزة” مجرد تصريح عابر في سياق الحرب، بل شكّل نقطة تحول في نقل فكرة التهجير من خطاب سياسي متطرف إلى سياسة مؤسسية معلنة.

فبعد أيام فقط، أكدت وزارة الأمن الإسرائيلية أن المديرية الجديدة ستعمل على توفير “حزمة شاملة” للراغبين في المغادرة، تشمل ترتيبات بحرية وجوية وبرية، وبمساعدة دول ثالثة.

وبالتوازي مع ذلك، بدأت على الأرض تتبلور أدوار لجهات ومنظمات غير حكومية، يقدّم بعضها نفسه كفاعل إنساني، لكنه يعمل وفق نمط يتقاطع، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، مع التصور الرسمي الإسرائيلي لما يُسمّى “الهجرة الطوعية”. في هذا السياق، برز اسم مؤسسة “المجد أوروبا”، التي تحولت خلال أشهر قليلة إلى محور جدل حقوقي وسياسي واسع، بعد تنظيمها رحلات جوية نقلت مئات الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول بعيدة، عبر مسارات غير مألوفة، وبالتنسيق مع جهات إسرائيلية رسمية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى