السلطات الروسية تحقق لكشف أسباب الانفجار الضخم في قلب موسكو

كتبت سوزان مرمر
أعلنت جهات التحقيق الروسية، اليوم الأربعاء، مقتل عنصرين من الشرطة جراء انفجار وقع في العاصمة الروسية موسكو.
وأكدت أن الحادث أسفر عن سقوط قتلى في صفوف الأجهزة الأمنية، فيما لا تزال ملابسات الانفجار وأسبابه قيد التحقيق.
وقالت السلطات الروسية إن فرق التحقيق والأدلة الجنائية باشرت عملها في موقع الانفجار، وسط إجراءات أمنية مشددة، دون الكشف حتى الآن عن طبيعة العبوة أو الجهة المحتملة المسؤولة عن الحادث، أو ما إذا كان الانفجار ناجمًا عن عمل إرهابي أو حادث أمني آخر.
تحديات أمنية
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحديات الأمنية داخل روسيا منذ اندلاع الحرب مع أوكرانيا في فبراير 2022، حيث شهدت موسكو وعدد من المدن الروسية خلال العامين الماضيين حوادث أمنية متفرقة، شملت تفجيرات وحرائق وهجمات بطائرات مسيرة، نسبت بعضها إلى عمليات تخريب مرتبطة بالحرب، أو إلى جماعات معارضة للنزاع.
وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت السلطات الروسية تحذيراتها من محاولات استهداف منشآت حيوية وشخصيات أمنية وعسكرية، في إطار ما تصفه بمساعٍ لزعزعة الاستقرار الداخلي، بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية على الجبهة الأوكرانية، والتوتر المتصاعد مع الدول الغربية الداعمة لكييف.
حرب غير تقليدية
وتؤكد موسكو مرارًا أن الحرب لم تعد تقتصر على ساحات القتال في أوكرانيا، بل امتدت إلى ما تسميه “حربًا غير تقليدية” تشمل هجمات إلكترونية وأعمال تخريب داخل الأراضي الروسية، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تشديد إجراءاتها في العاصمة والمناطق الحساسة.
ولم تصدر السلطات الروسية حتى الآن أي بيان رسمي يربط بشكل مباشر بين انفجار موسكو والتطورات العسكرية في أوكرانيا، إلا أن توقيت الحادث يعزز المخاوف من مرحلة جديدة من التوتر الأمني الداخلي، في وقت تواصل فيه الحرب استنزاف الموارد العسكرية والاقتصادية لروسيا، وسط عقوبات غربية مشددة وضغوط سياسية متزايدة.



