قطر… وطن المجد وقيادة تصنع المستقبل

بقلم:
الدكتورة ميرفت إبراهيم
سفيرة السلام لدولة قطر
كاتبة وإعلامية
في الثامن عشر من ديسمبر، تحتفي دولة قطر بيومها الوطني، لا كذكرى تاريخية فحسب، بل كتجديدٍ لعهد السيادة والكرامة، واستحضارٍ لمسيرة وطنٍ اختار أن يكون استثنائيًا في رؤيته، ثابتًا في مبادئه، وإنسانيًا في حضوره العالمي.
تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، رسخت قطر مكانتها كدولة ذات قرار مستقل، وصوت حكيم، ونهج متوازن يجمع بين القوة السياسية والرؤية الإنسانية. قائد آمن بأن الإنسان هو أساس التنمية، فكان الاستثمار في المواطن، والتعليم، والعدالة الاجتماعية، حجر الزاوية في نهضة الدولة الحديثة.
لقد أثبتت قطر أن القيادة الحقيقية تُقاس بقدرتها على الصمود، وبشجاعتها في اتخاذ المواقف، وبحكمتها في إدارة الأزمات. وفي عالم يموج بالتحديات، بقيت قطر منارة للحوار، ووسيطًا نزيهًا للسلام، وملاذًا للقيم الإنسانية التي تضع كرامة الإنسان فوق كل اعتبار.
أما الشعب القطري، فهو القلب النابض لهذا الوطن. شعبٌ يعتز بهويته، ويحفظ إرثه، ويواكب العصر بثقة واقتدار. شراكة متينة بين القيادة والشعب جعلت من قطر نموذجًا في التلاحم الوطني، والعمل المشترك، والإيمان بالمستقبل.
إن اليوم الوطني هو احتفاء بجذور الدولة التي أرساها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، وهو في الوقت ذاته احتفاء بمسيرة متجددة يقودها أمير شاب برؤية دولة وخبرة تاريخ وطموح أمة.
في هذا اليوم المجيد، ترفع قطر رايتها عالية، لأنها تملك قيادة تُلهم، وشعبًا وفيًا، ورسالة سلام تتجاوز الحدود.
كل عام وقطر بخير…
وكل عام وقيادتها وشعبها عنوانًا للمجد والاستقرار والسلام.



