المنتدى الاستثماري القطري – المصري في القاهرة… شراكة اقتصادية تتجدد وروح وطنية حاضرة

**بقلم: الدكتورة ميرفت إبراهيم
سفيرة السلام وسيدة الأعمال

في إطار العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، انعقد المنتدى الاستثماري القطري–المصري في العاصمة المصرية القاهرة، بفندق سانت ريجس، ليؤكد متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويعكس حرص القيادتين على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم مسارات التنمية المستدامة.

وشهد المنتدى حضورًا رسميًا رفيع المستوى، حيث شارك وزير الخارجية بدولة قطر ووزير الخارجية بجمهورية مصر العربية، في دلالة واضحة على الدعم السياسي الكامل لمسار التعاون الثنائي، واعتبار الشراكة الاقتصادية ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات بين الدوحة والقاهرة في المرحلة المقبلة.

وبحسب مصادر مطلعة، شارك في أعمال المنتدى ممثلون عن بنك قطر للتنمية وبنك التنمية في جمهورية مصر العربية، حيث جرت مناقشات موسعة حول آليات دعم الاستثمارات المشتركة، وتوفير الحلول التمويلية للمشروعات الواعدة، وتمكين القطاع الخاص، وفتح آفاق جديدة للتعاون في قطاعات استراتيجية تشمل البنية التحتية، والطاقة، والصناعة، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية.

وسجّل المنتدى مشاركة فاعلة لـ مركز Ready Future للاستشارات التكنولوجية، برئاسة الدكتورة ميرفت إبراهيم، سفيرة السلام لدولة قطر، والكاتبة وسيدة الأعمال، حيث استعرض المركز رؤيته في توظيف الابتكار والتحول الرقمي لدعم الاستثمارات الذكية، وربط الاقتصاد بالتكنولوجيا الحديثة، وبناء نماذج تنموية قائمة على المعرفة والاستدامة.

وعلى هامش المنتدى، أجرت قناة القاهرة والناس لقاءً إعلاميًا مع الدكتورة ميرفت إبراهيم ضمن برنامج «جسر»، تناول دور المنتديات الاقتصادية في تعزيز العلاقات العربية–العربية، وأهمية الاستشارات التكنولوجية في دعم القرار الاستثماري، إلى جانب تسليط الضوء على تجربة Ready Future في ربط الاستثمار بالتحول الرقمي والمسؤولية المجتمعية.

وتزامن انعقاد المنتدى مع فترة الأعياد الوطنية لدولة قطر، ما أضفى على الحدث بعدًا وطنيًا وإنسانيًا خاصًا، حيث أقام سعادة سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية وأعضاء السفارة القطرية احتفالًا رسميًا بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر في فندق سانت ريجس، بحضور نخبة من المسؤولين والدبلوماسيين والشخصيات العامة، في أجواء عكست عمق الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين.

وأكد الحضور أن الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر في القاهرة يجسد مكانة قطر الإقليمية والدولية، ويعكس روح الوفاء للتاريخ المشترك، والتقدير المتبادل بين البلدين، كما شكّل مناسبة للتأكيد على أن الشراكة القطرية–المصرية ليست فقط اقتصادية، بل تمتد إلى أبعاد سياسية وثقافية وإنسانية.

ويُعد المنتدى الاستثماري القطري–المصري رسالة واضحة بأن العلاقات بين الدوحة والقاهرة تمضي بثبات نحو آفاق أرحب، قائمة على الثقة، والتكامل، والرؤية المشتركة، وأن الاستثمار المشترك هو أحد أهم أدوات تعزيز الاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى