هل تفضّل أوروبا وأوكرانيا الحرب على “سلام هش” مع روسيا؟

كتبت سوزان مرمر
أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، إلى أن أي نجاح لبوتين في فرض سيطرته على أوكرانيا سيعني تصاعد التهديد المباشر على حدود الناتو، ما يستدعي رفع مستوى الوجود العسكري وتسريع وتيرة زيادة الإنفاق الدفاعي. وأضاف: “أمن أوكرانيا هو أمننا”.
يؤكد قادة أوروبيون أن دعمهم لأوكرانيا لا يقتصر على الدفاع عن “دولة أو حماية القانون الدولي”، بل ينبع أيضًا من اعتبارات تتعلق بأمن أوروبا واستقرارها المستقبلي، فهم يعتقدون أن أي اتفاق سلام يرضي موسكو قد يؤدي إلى حرب أوسع تشمل القارة بأكملها.
وبحسب “وول ستريت جورنال” ووفقًا لمسؤولين أوروبيين، قد تخرج روسيا من أي مفاوضات سلام أقوى عسكريًا، وقادرة على إعادة رسم الحدود بالقوة، مع شعورها بضعف حلف الناتو. ومن ثم، تخشى العواصم الأوروبية المستنزفة ماليًا أن تضطر إلى رفع الإنفاق العسكري بشكل كبير لتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما قد يشكل عبئًا ماليًا ضخمًا على الدول الأوروبية.
في المقابل، تسعى إدارة ترامب إلى تسوية سريعة للحرب، معتبرة أن ذلك يعزز “الاستقرار الاستراتيجي” مع روسيا ويفتح فرصًا اقتصادية محتملة معها.
المواقف الغربية في محادثات السلام
اتهمت روسيا الأوروبيين والولايات المتحدة، تحت إدارة بايدن، بشن حرب بالوكالة ضدها من خلال دعم أوكرانيا. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا من أنه إذا سعت أوروبا إلى الحرب، فروسيا مستعدة لذلك. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن استراتيجية حلفاء كييف تقوم على “القتال حتى آخر أوكراني” بدلًا من الوصول بسرعة إلى تسوية.



