عبارة ترامب الشهيرة: ماذا تعني وما دلالاتها؟

كتبت سوزان مرمر
كما هي الحال مع مسيرته السياسية والإعلامية منذ بدايتها، ظل ترامب وفيًا لأسلوبه القائم على العبارات اللافتة والصياغات غير المألوفة، قبل أن تتحول جملة “شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر” تحديدًا إلى العبارة الأكثر التصاقًا بمنشوراته.
منذ بدء ولايته الثانية، اعتمد ترامب بشكل متكرر على عبارة “شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر” في تصريحاته ومنشوراته العامة، وتحولت الجملة إلى توقيع شبه ثابت لمنشوراته، وخصوصًا على منصته “تروث سوشيال”، بعدما كانت شبه غائبة عن خطابه خلال ولايته الأولى.
بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، استخدم ترامب عبارة “شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر” بما لا يقل عن 190 مرة منذ إعادة انتخابه، وفق إحصاء أجرته الصحيفة.
أين وردت العبارة؟
ظهرت العبارة في سياقات شديدة التنوع، بدءًا من التفاخر بتدمير “غواصة تحمل مخدرات” مزعومة، مرورًا بالتذمر من تقليد “البطاقة الزرقاء” في مجلس الشيوخ، وصولًا إلى التهديد بأن الولايات المتحدة قد لا يكون أمامها “خيار” سوى قتل قادة حماس، وعند الإعلان عن رسوم جمركية جديدة.
ولم تقتصر الاستخدامات على ذلك، إذ أوردها أيضًا في سرد شبه لحظي للضربات العسكرية الأمريكية في إيران. كذلك استخدمها في اتهام عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه “شرطي فاسد!”، وفي الإشادة بما وصفه بـ”الشرف العظيم” للقاء ممثلي سويسرا.
وفي إحدى المرات، ختم العبارة بـ11 علامة تعجب، وكان حينها يشكر على “الاهتمام” بضربة استهدفت قاربًا وأدت إلى مقتل ستة أشخاص وُصفوا بأنهم “إرهابيون مرتبطون بالمخدرات”.
لماذا هذه العبارة تحديدًا؟
تنسب صحيفة “واشنطن بوست” تفسير هذه الظاهرة إلى تصريحات صادرة عن فريق ترامب نفسه. فقد أكد مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، أن ترامب هو كاتب جميع منشورات “تروث سوشيال”، بما في ذلك عبارات الشكر هذه. وقال تشيونغ في بيان إن ترامب “يتواصل بشكل مباشر وحاسم، من دون أي التباس”، معتبرًا أن إنهاء الرسائل بهذه العبارة يجعلها “نهائية وقوية”.
وأضاف أن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الأمريكيين يصوتون له بأغلبية كاسحة هو وضوحه واختصاره، “بلا هراء ولا ألعاب”، قبل أن يختم بيانه بالعبارة نفسها: “شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر”.
من جانبه، قال أليكس برويزفيتز، مستشار ترامب والمشارك في إدارة حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي، في مقابلة، إنه يعتقد أن ترامب تنبه إلى شعبية العبارة خلال الأشهر الستة الماضية تقريبًا.



