سوريا.. توقيف 11 عنصرا من الأمن العام بعد هجوم تدمر

كتبت سوزان مرمر
أفاد مصدر أمني سوري اليوم الأحد، بأن منفذ هجوم تدمر كان عنصرا في الأمن العام منذ أكثر من 10 أشهر، مشيرا إلى أنه جرى توقيف أكثر من 11 عنصرا تابعا للأمن العام وإحالتهم للتحقيق.
وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، إن “منفذ هجوم تدمر كان عنصرا في الأمن التابع لوزارة الداخلية السورية منذ أكثر من عشرة أشهر، وعمل مع جهاز الأمن العام في أكثر من مدينة قبل أن يتم نقله إلى مدينة تدمر”.
وأضاف: “جرى توقيف أكثر من 11 عنصرا تابعا للأمن العام وإحالتهم للتحقيق بعد الحادثة مباشرة”.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أشار إلى أن منفذ الهجوم يرجح أنه يحمل أفكارا تكفيرية أو متطرفة.
وأوضح البابا أن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة إلى القوات المشاركة في التحالف الدولي بشأن احتمال وقوع خرق أو هجمات من تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بالاعتبار، مشيرا إلى أن منفذ الهجوم تم تحييده بعد اشتباكه مع الأمن السوري وقوات التحالف، وأنه لا يشغل أي موقع قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يصنف كمرافق لقائد الأمن الداخلي.
وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السبت، بالرد على الهجوم، وقال إن الهجوم وقع في منطقة، وصفها بأنها شديدة الخطورة ولا تخضع لسيطرة كاملة من قبل السلطات السورية.
وأكد ترامب أن الرئيس السوري أحمد الشرع، غاضب للغاية ومنزعج جراء هذا الهجوم، مشددا على أنه الرد سيكون شديدا جدا.
من جهتها، أدانت دمشق الهجوم، ووصفته بأنه إرهابي، وقدمت تعازيها للحكومة والشعب الأمريكيين.
وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لواشنطن الشهر الماضي.
وكانت مدينة تدمر في ريف حمص شهدت هجوما مسلحا استهدف دورية مشتركة لقوات الأمن السورية والقوات الأمريكية أثناء تنفيذها جولة ميدانية في المنطقة، حيث فتح أحد المسلحين النار باتجاهها، ما أدى إلى مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، إضافة إلى إصابة 3 جنود أمريكيين واثنين من عناصر الأمن السوري.



