فرنسا :: الكشف عن ثغرات خطيرة في نظام الأمن بمتحف اللوفر

كتبت سوزان مرمر

قدمت المفتشية العامة للشؤون الثقافية في فرنسا تقريرًا شديد اللهجة كشف عن ثغرات خطيرة في نظام الأمن بمتحف اللوفر، الذي شهد في أكتوبر الماضي سرقة مجوهرات ثمينة قيمتها تجاوزت 102 مليون دولار، التقرير أبرز أن العملية لم تكن مسألة حظ، بل نتيجة “انحراف” في إدارة الأمن داخل المتحف ووجود ثغرات كبيرة في المراقبة والتجهيزات الأمنية.

رئيس المفتشية نويل كوربان، أشار إلى إخفاقات كبيرة في إدارة المتحف والجهة الوصية عليه، وانتقد وزارة الثقافة الفرنسية لفشلها في الرقابة خلال السنوات الماضية، كما وجّه انتقادات لرئيسة اللوفر الحالية لورانس ديكار وسلفها جان لوك مارتينيز لعدم اطلاعهم على تقارير الأمن الدورية.

 

وذكر التقرير، أن كل الوسائل الأمنية كانت موجودة لكنها “جامدة”، وأن غرفة المراقبة ضيقة وعدد الشاشات محدود، ما أعاق التعرف على اللصوص، رغم أن العملية كانت تستغرق 30 ثانية فقط للقبض عليهم، كذلك، سوء توجيه الشرطة وعدم تحديد مخرج اللصوص ساعدهم على الفرار.

 

كما تبين أن نافذة قاعات أبولون كانت ضعيفة منذ عام 2003، وزجاج الخزائن صمد أمام أدوات اللصوص فقط لمدة ثلاث دقائق، بينما سيناريو السرقة لم يكن محسوباً ضمن الخطط الأمنية مسبقاً، وأشار التقرير إلى أن نظام حماية مجوهرات التاج كان به عيوب كثيرة، وأن المتحف يحتاج لمراقبة خارجية فعالة، خاصة مع تزايد عدد الزوار الذي وصل إلى 8.7 مليون العام الماضي.

 

وأكدت مراجعات أمنية سابقة، أن نظام الكاميرات بالمتحف كان يستخدم كلمات مرور سهلة، وأن أنظمة الحماية بدائية وغير مناسبة لحماية مثل هذه القطع الثمينة،السرقة التي هزت العالم وأظهرت هشاشة الأمن في واحد من أهم المتاحف العالمية، دفعت السلطات الفرنسية لمراجعة خطط حماية المتحف بشكل عاجل، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث وحماية القطع الفنية النادرة والمجوهرات الثمينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى