فلوريدا وتكساس تتقدمان حملة أمريكية لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية عابرة للحدود

كتبت سوزان مرمر

في مؤشرٍ جديد يكشف حجم التراجع والانكماش الذي تعيشه شبكات جماعة الإخوان الإرهابية حول العالم، اتخذت ولاية أمريكية أخرى خطوة لافتة عبر المضي في تصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي أجنبي عابر للحدود، وهو قرار من شأنه حظر أي دعم لها مستقبلًا، وفقًا لما ذكرته قناة «القاهرة الإخبارية».

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدَر، منتصف الشهر الماضي، أمرًا تنفيذيًا يطلق مسار تفكيك فروع الجماعة داخل الولايات المتحدة، موضحًا في حيثيات القرار أن تلك الفروع تمارس أو تحرض أو تموّل أعمال العنف وزعزعة الاستقرار، على نحو يهدد المجتمعات المحلية والمواطنين الأمريكيين والمصالح القومية.

تصعيد وتشديد

وفي أحدث حلقات هذا التوجّه، أعلن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس أنَّ الولاية ستبدأ رسميًا في تصنيف جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمات إرهابية أجنبية، وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست.

كما وجّه حاكم ولاية فلوريدا الأجهزة الفيدرالية والجهات المعنية بمنع أي دعم أو نشاط غير قانوني، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تقديم موارد أو امتيازات لأي شخص يساهم ماديًا في دعم تلك الكيانات.

تجميد وعقوبات

ويتيح هذا التصنيف فرض قيود مشددة على المنظمتين وجميع الجهات المرتبطة بهما، بما في ذلك منع شراء أو تملك الأراضي، إلى جانب احتمالية فرض عقوبات وتجميد للأصول، وإجراءات تقييدية على التمويل، وهو ما يعرقل بشكل كبير امتداد الجماعة ونشاطها العالمي.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد قرار مماثل لحاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، الذي سبق أن أعلن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين و«كير» كمنظمات إرهابية أجنبية وعصابات إجرامية عابرة للحدود، مع توجيه صارم بتشديد الملاحقات القانونية ضد فروعهما ومنعهما من شراء أو امتلاك الأراضي داخل الولاية.

 

تهديدات وأيديولوجيا عنيفة

وأكّد حاكم ولاية تكساس في نص قراره أنَّ الإخوان و«كير» أعلنا بوضوح رؤيتهما القائمة على فرض أيديولوجيتهما بالقوة، والسعي إلى توسيع نفوذهما عالميًا، مشددًا على أنَّ سلوكهما الداعم للإرهاب، ومحاولات تقويض القوانين عبر العنف والترهيب والمضايقات، يمثل نهجًا مرفوضًا وغير قابل للتسامح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى