تسريب إسرائيلي يهز مصر.. ونجيب ساويرس ينفي زيارته لتل أبيب

نفى الملياردير المصري البارز نجيب ساويرس بشدة مزاعم نشرتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية حول زيارته السرية إلى تل أبيب هذا الأسبوع، وذلك في تطور مثير للجدل يعكس التوترات الإقليمية.

ونشر رجل الأعمال والملياردير المصري عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” قائلا: “بخصوص الخبر الخاص بزيارتي لـ تل أبيب الخبر عار من الصحة ولم يسبق لي في حياتي أن زرت تل أبيب و لا أعلم من هي الجهة التي أعلنت هذا الخبر الكاذب!”.

ووفقا لما نقلته “هآرتس” في تقرير نشر يوم الاثنين، أجرى ساويرس زيارة سرية إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، بالتوازي مع تحركات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي أصبح “ضيفا” مداوما في مكاتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة جاءت في سياق مناقشات حول تشكيل “مجلس دولي انتقالي” لإدارة غزة بعد الحرب، حيث يعتبر ساويرس مرشحاً محتملا لعضوية هذا المجلس بناء على اقتراح بلير.

ولم يؤكد مكتب نتنياهو ما إذا كان الملياردير المصري قد التقى بالقيادات الإسرائيلية، لكن “هآرتس” وصفت الزيارة بأنها “بعيدا عن أعين الإعلام”، مشيرة إلى أن بلير دفع جانبا جزئيا بسبب معارضة مصرية لدوره.

وأثار نفي ساويرس تفاعلا واسعا على حسابه الرسمي على منصة «إكس» حيث اعتبره البعض تأكيدا على “حملات تشويه” إسرائيلية، وتفاعل أحد المستخدمين قائلا: “كالعادة يحاولون أن يقذفوا الناجح بالحجارة ولكننا الحمد لله أصبحنا محصنين وقانا الله وبلادنا الحبيبة شر المغرضين”.

بينما سكب الإعلامي المصري مصطفى بكريزيتا على النار بتوجيهه نقدا لاذعا لساويرس، قائلا: “نجيب ساويرس يزور الكيان الصهيوني ويلتقي القتلة الملوثة أيديهم بالدم..أي عار ، وأي فضيحة ياساويرس..دماء أبنائنا لم تجف بعد.. أنت لست في موقع المسؤولية، ولم تذهب لوقف إطلاق النار بل لتبييض وجه نتنياهو.. هل ذهبت للاستثمار مع القتلة ، أم ذهبت لتقدم نفسك حاكما لغزة . عموما هذا ليس بغريب عليك !!”.

ويعود السياق إلى أكتوبر الماضي، عندما تسربت وثيقة مقترحة لإدارة غزة بعد الحرب، نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، وتعرف باسم “هيئة غزة الدولية الانتقالية” حيث يقترح المشروع، الذي صممه توني بلير إدارة مؤقتة لمدة تصل إلى خمس سنوات حتى استعادة الحكم الذاتي الفلسطيني، مع صلاحيات واسعة تشمل سن القوانين، إدارة الخدمات، والدبلوماسية مع دول مثل إسرائيل ومصر والولايات المتحدة.

وكان اسم نجيب ساويرس مدرجا بين الأعضاء المحتملين، إلى جانب شخصيات مالية وسياسية أخرى، مع ذكر بلير كرئيس محتمل.

وعلق ساويرس حينها بأنه لم يتلق عرضا رسميا، لكنه لم يستبعد قبوله مستقبلا، مما أثار انتقادات في الأوساط المصرية والعربية، خاصة مع استمرار التوترات حول غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى