القبض على أب وابنته أثناء التنقيب عن الآثار داخل منزلهما في المنوفية

كتبت سوزان مرمر
في واقعة أثارت اهتمام الرأي العام بمحافظة المنوفية، تمكنت مباحث مركز شرطة الباجور من ضبط أب وابنته بعد قيامهما بأعمال حفر داخل منزلهما بإحدى العزب التابعة للمركز، وذلك في محاولة للتنقيب عن آثار يُعتقد بوجودها أسفل المنزل.
وتأتي هذه الواقعة استكمالًا لجهود أجهزة الأمن في ملاحقة جرائم التنقيب غير الشرعي عن الآثار، والتي تزايدت محاولاتها خلال الفترات الأخيرة في عدد من قرى ومراكز المحافظة.
وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا يفيد بقيام أحد الأشخاص وابنته بأعمال حفر داخل منزله المكون من طابق واحد، ما أثار شكوكًا لدى الأهالي بوجود محاولة للبحث عن قطع أثرية. وعلى الفور، وجه اللواء علاء الجاحر مدير أمن المنوفية بتكثيف التحريات واتخاذ الإجراءات اللازمة، بينما انتقلت قوة أمنية برئاسة العميد حسن النشال مأمور مركز شرطة الباجور إلى موقع البلاغ للتأكد من المعلومات الواردة وفحص الوضع ميدانيًا.
وخلال المعاينة الأولية، تبين وجود حفرة داخل المنزل بعمق يصل إلى متر ونصف تقريبًا، بالإضافة إلى ضبط عدد من أدوات الحفر المستخدمة في عملية التنقيب.
وبمواجهة المتهم الرئيسي، أقر بمحاولته البحث عن آثار مدفون لاستخراجها والانتفاع بها، مؤكدًا قيامه بذلك بمساعدة ابنته، وقد قامت القوات باصطحابهما إلى مقر المركز لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والتحفظ على الأدوات المضبوطة كأحراز في القضية.
وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى جهات التحقيق المختصة، التي بدأت بالفعل في مباشرة أعمالها للوقوف على تفاصيل الحادث ودوافعه، مع استكمال الإجراءات القانونية تمهيدًا لعرض المتهمين على النيابة العامة.
وتؤكد الأجهزة الأمنية استمرار حملاتها للتصدي لظاهرة التنقيب غير الشرعي عن الآثار التي تهدد التراث التاريخي للدولة، مشددة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من تسول له نفسه العبث بالآثار المصرية أو المتاجرة بها.
وتواصل الجهات المختصة فحص المكان تحسبًا لوجود أي شواهد أو أدوات إضافية، وسط دعوات من الأهالي بأهمية تكثيف الرقابة لمنع تكرار مثل هذه الوقائع التي تهدد الإرث الحضاري وتعرض حياة المواطنين للخطر.



