السوريون يحيون الذكرى الأولى لرحيل الأسد .. فبماذا وعد الشرع مواطنيه؟

كتبت سوزان مرمر

يحيي السوريون ، اليوم الاثنين الذكرى الأولى للإطاحة ببشار الأسد وحكمه، في حين تكافح الدولة المنقسمة من أجل إيجاد الاستقرار والتعافي بعد سنوات من الحرب.

ومن المقرر إقامة احتفالات رسمية في ساحة الأمويين المركزية في دمشق، التي امتلأت بالفعل بالتجمعات الاحتفالية استعدادا لـ8 ديسمبر، وفي أماكن أخرى في أنحاء البلاد.

وفر الأسد من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت قوات المعارضة بقيادة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع على دمشق، وأطاحت به بعد أكثر من 13 عاما من الحرب التي اندلعت من انتفاضة ضد حكمه.

وتشهد بعض مناطق سوريا احتفالات منذ عدة أيام، حيث امتلأت شوارع حماة بآلاف الأشخاص يوم الجمعة، وهم يلوحون بالعلم السوري الجديد، احتفالا باليوم الذي رحل فيه بشار .

حث السوريين على التظاهر لإظهار الوحدة

وهنأت الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد والتي تدير شمال شرقي سوريا السوريين بالذكرى السنوية، لكنها حظرت التجمعات أو الفعاليات لأسباب أمنية، مشيرة إلى زيادة نشاط “الخلايا الإرهابية” التي تسعى إلى استغلال المناسبة.

وفي خطاب ألقاه في أواخر نوفمبر بمناسبة الذكرى الأولى، حث الشرع جميع السوريين على التجمع في الساحات لإظهار فرحتهم وإظهار الوحدة الوطنية.

أحدث الشرع تغييرات جذرية، فأعاد صياغة علاقات سوريا الخارجية، إذ عزز علاقاته مع الولايات المتحدة، وحظي بدعم دول الخليج العربية، مبتعدًا عن إيران وروسيا.

ورُفعت العقوبات الغربية المُعيقة إلى حد كبير.

ووعد الشرع باستبدال دولة الأسد بنظام شامل وعادل.

وسعت الإدارة التي يقودها الأكراد إلى حماية استقلالها الإقليمي، بينما في الجنوب، يطالب بعض الدروز بالاستقلال.

وقال الشرع للمشاركين في منتدى في قطر إن “سوريا اليوم تعيش أفضل أوقاتها”، على الرغم من نوبات العنف التي وقعت، ووعد بمحاسبة المسؤولين عنها.

يأتي ذلك في ظل استباحة إسرائيلية للأراضي السورية تدينها سوريا بشدة.

أربع سنوات أخرى

وذكر الشرع إن الفترة الانتقالية التي يقودها ستستمر لأربع سنوات أخرى، لإقامة المؤسسات والقوانين ووضع دستور جديد – سيتم طرحه للتصويت العام – وعند هذه النقطة ستجري البلاد انتخابات.

حكمت عائلة الأسد، التي تنتمي إلى الأقلية العلوية في سوريا، سوريا لمدة 54 عاماً.

أدت الحرب السورية إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين منذ عام 2011، مما دفع نحو 5 ملايين شخص إلى اللجوء إلى البلدان المجاورة ومنها مصر التي توافد إليها السوريين بأعداد كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى