لِمَاذَا تُعَزِّزُ مِصْرُ قُوَّتَهَا وَعَتَادَهَا العَسْكَرِيّ؟ رُؤْيَةٌ اسْتِرَاتِيجِيَّةٌ لِتَأْمِينِ الدَّوْلَةِ وَصِيَانَةِ المَصَالِحِ القَوْمِيَّة،

إعداد/ د: شيماء المتعب
والإقليمية لتعزيز القوة العسكرية المصرية،بالإضافة إلى
رُؤْيَةٌ مُتَعَدِّدَةُ الأَبْعَادِ لِتَأْمِينِ الاقْتِصَادِ وَالفَضَاءِ السَّيْبَرَانِيِّ وَالتَّوَازُنِ الإِقْلِيمِي
لَمْ يَعُدِ التَّسَلُّحُ فِي مِصْرَ مَسْأَلَةً دِفَاعِيَّةً فَقَط؛ بَلْ تَحَوَّلَ إِلَى مَشْرُوعٍ اسْتِرَاتِيجِيٍّ شَامِلٍ يَمَسُّ مُسْتَقْبَلَ الدَّوْلَةِ الاقْتِصَادِيّ، وَأَمْنَهَا السَّيْبَرَانِيّ، وَاتِّزَانَهَا فِي خَارِطَةِ التَّحَالُفَاتِ الإِقْلِيمِيَّة.
فَالعَالَمُ اليَوْمَ يَنْزَلِقُ نَحْوَ حُرُوبٍ هَجِينَةٍ تَتَرَاكَبُ فِيهَا القُوَّةُ العَسْكَرِيَّةُ مَعَ الاقْتِصَادِ وَالتِّكْنُولُوجْيَا وَالحَرْبِ النَّاعِمَةِ.
وَلِذَلِكَ تَأْتِي سِيَاسَةُ التَّعْزِيزِ العَسْكَرِيّ فِي مِصْرَ كَـرُكْنٍ لَا غِنًى عَنْهُ لِإِدَارَةِ مَشَاهِدِ القُوَى حيث
تُعَدُّ القُوَّةُ العَسْكَرِيَّةُ رُكْنًا أَسَاسِيًّا فِي بِنَاءِ الدُّوَلِ وَحِفَاظِ اسْتِقْرَارِهَا، ولا سِيَّمَا الدُّوَلُ الَّتِي تَقَعُ فِي بُقْعَةٍ جُغْرَافِيَّةٍ شَدِيدَةِ التَّعْقِيدِ كَالدَّوْلَةِ المِصْرِيَّة. فَمِصْرُ تَحْتَلُّ مَوْقِعًا مِحْوَرِيًّا بَيْنَ ثَلَاثِ قَارَّات، وَتُمَثِّلُ بَابَ العُبُورِ بَيْنَ الشَّرْقِ وَالغَرْب، وَتَعْتَمِدُ عَلَيْهَا مَمَرَّاتٌ بَحْرِيَّةٌ هَامَّةٌ كَقَنَاةِ السُّوَيْسِ الَّتِي تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا مَصَالِحَ عَالَمِيَّة.
لِذَلِكَ يَبْقَى السُّؤَالُ مَلِحًّا: لِمَاذَا تُعَزِّزُ مِصْرُ قُوَّتَهَا وَعَتَادَهَا العَسْكَرِيّ؟
الإِجَابَةُ تَأْتِي مِنْ خِلَالِ مَجْمُوعَةٍ مِنَ الأَبْعَادِ الاسْتِرَاتِيجِيَّةِ الَّتِي تُشَكِّلُ أَمْنَهَا القَوْمِيَّ.
أَوَّلًا: مَوْقِعٌ جُغْرَافِيٌّ يَفْرِضُ قُوَّةً رَادِعَةً
تَقَعُ مِصْرُ فِي مَنْطِقَةٍ لَا تَسْتَقِرُّ طَوِيلًا؛ صِرَاعَاتٌ سِيَاسِيَّةٌ، تَحَوُّلَاتٌ أُمَنِيَّةٌ، وَتَهْدِيدَاتٌ مُتَغَيِّرَةٌ. وَعَلَى رَغْمِ اسْتِقْرَارِهَا الدَّاخِلِيّ، فَإِنَّ مَحِيطَهَا الإِقْلِيمِيّ يَفْرِضُ تَعْزِيزًا مُسْتَمِرًّا لِلقُدْرَاتِ العَسْكَرِيَّةِ لِضَمَانِ:
حِمَايَةِ الحُدُودِ الشَّاسِعَةِ.
تَأْمِينِ المَمَرَّاتِ البَحْرِيَّةِ وَالسَّوَاحِلِ طَوِيلَةِ الِامْتِدَاد.
مُوَاجَهَةِ تَحَرُّكَاتِ أَطْرَافٍ إِقْلِيمِيَّةٍ قَدْ تُمَثِّلُ تَهْدِيدًا مُحْتَمَلًا.
ثَانِيًا: حِمَايَةُ قَنَاةِ السُّوَيْس… شَرْيَانُ التِّجَارَةِ العَالَمِيَّة
قَنَاةُ السُّوَيْس لَيْسَتْ مَمَرًّا مِصْرِيًّا فَقَط؛ إِنَّهَا شِرْيَانٌ عَالَمِيٌّ. وَمُجَرَّدُ تَعَطُّلِهَا لِسَاعَاتٍ قَلِيلَةٍ يُؤَدِّي إِلَى:
خَسَائِرَ اقْتِصَادِيَّةٍ عَالَمِيَّةٍ.
ارْتِفَاعِ أَسْعَارِ الشَّحْنِ.
اِضْطِرَابِ سَلَاسِلِ الإِمْدَادِ.
لِذَلِكَ تَطَوَّرَتِ القُوَّاتُ البَحْرِيَّةُ المِصْرِيَّةُ بِصُورَةٍ لَافِتَةٍ خِلَالَ السَّنَوَاتِ الأَخِيرَة، مِنْ فِرَقَاطَاتٍ مُتَقَدِّمَةٍ وَغَوَّاصَاتٍ وَقِطَعٍ حَرْبِيَّةٍ قَادِرَةٍ عَلَى تَأْمِينِ المَجْرَى وَتَمْدِيدِ نُقْطَةِ الرَّدْعِ.
ثَالِثًا: مُوَاجَهَةُ الإِرْهَابِ وَالتَّهْدِيدَاتِ غَيْرِ التَّقْلِيدِيَّة
تُوَاجِهُ الدُّوَلُ اليَوْمَ نَوْعًا جَدِيدًا مِنَ الحُرُوبِ، لَا يَعْتَمِدُ فِيهَا العَدُوُّ عَلَى جُيُوشٍ مُنَظَّمَةٍ، بَلْ عَلَى:
جَمَاعَاتٍ مُسَلَّحَةٍ مُتَطَرِّفَة.
حَرْبِ الجِيلِ الرَّابِع وَالخَامِس مِنِ الدِّعَايَةِ وَالتَّضْلِيل.
هَجَمَاتٍ سَيْبَرَانِيَّةٍ.
وَهُنَا يَبْرُزُ دَوْرُ القُوَّاتِ المِسْرِيَّةِ فِي:
رَفْعِ كَفَاءَةِ تِكْنُولُوجِيَّاتِ الرَّصْد.
تَطْوِيرِ الشُّرَاكَةِ بَيْنَ الجَيْشِ وَالأَجْهِزَةِ المَعْنِيَّةِ لِلتَّعَامُلِ مَعَ التَّهْدِيدَاتِ الهَجِينَة.
تَعْزِيزِ القُدْرَاتِ الخَاصَّةِ بِمُوَاجَهَةِ الإِرْهَابِ فِي سَيْنَاء وَغَيْرِهَا.
رَابِعًا: تَحْقِيقُ تَوَازُنِ القُوَى فِي الإِقْلِيم
مِنْطِقَةُ الشَّرْقِ الأَوْسَط مِلْيئَةٌ بِصِرَاعَاتٍ وَمَشَارِيعَ تَوَسُّعٍ.
وَلِكَيْ تَحْفَظَ مِصْرُ مَكَانَتَهَا وَتُصَانَ مَصَالِحُهَا لَا بُدَّ أَنْ تَتَمَتَّعَ بِقُوَّةٍ رَادِعَةٍ تَضَعُهَا فِي مَكَانَتِهَا الطَّبِيعِيَّةِ كَوَاحِدَةٍ مِنْ أَكْبَرِ الجُيُوشِ العَرَبِيَّةِ وَالإِفْرِيقِيَّةِ.
فَتَعْزِيزُ العَتَادِ وَالتِّكْنُولُوجْيَا العَسْكَرِيَّةِ:
يُؤَمِّنُ السِّيَاسَةَ الخَارِجِيَّة.
يَضَعُ ضَوَابِطَ لِلتَّدَخُّلَاتِ الإِقْلِيمِيَّةِ.
يَضْمَنُ أَلَّا تُفْرَضَ أَيُّ مُعَادَلَاتٍ ضِدَّ المَصْلَحَةِ المِصْرِيَّةِ.
خَامِسًا: تَدْعِيمُ القُدْرَاتِ الصِّناعِيَّةِ وَالنَّهْضَةِ العَسْكَرِيَّةِ
تَطْوِيرُ العَتَادِ العَسْكَرِيّ لَيْسَ غَايَةً فَقَط؛ بَلْ وَسِيلَةٌ لِتَدْشِينِ قَاعِدَةٍ صِنَاعِيَّةٍ مِصْرِيَّة.
وَقَدْ شَهِدَتِ الصِّناَعَاتُ العَسْكَرِيَّةُ المِصْرِيَّةُ فِي السَّنَوَاتِ الأَخِيرَة نُمُوًّا كَبِيرًا شَمِلَ:
تَصْنِيعَ مُدَرَّعَاتٍ وَمَرْكَزَاتِ قُوَى مَحَلِّيَّة.
تَوْطِينَ تِكْنُولُوجْيَا السِّلَاحِ.
تَعْزِيزَ التَّصْدِيرِ وَدَعْمَ الاقْتِصَادِ الوَطَنِيّ.
وَهُوَ مَا يُحَقِّقُ اسْتِقْلَالًا اسْتِرَاتِيجِيًّا وَأَمْنًا تِكْنُولُوجِيًّا يَحُولُ دُونَ الِارْتِهَانِ لِدُوَلٍ أُخْرى
سَادِسًا: اسْتِعْدَادٌ لِلمُسْتَقْبَلِ فِي عَالَمٍ مُتَغَيِّر
العَالَمُ الَّذِي نَعِيشُهُ يَتَحَوَّلُ بِسُرْعَةٍ:
تَغَيُّرُ مَوَازِينِ القُوَى، حُرُوبٌ غَيْرُ مَتَنَاظِرَةٍ، أَسْلِحَةٌ ذَكِيَّةٌ، وَحُرُوبٌ سَيْبَرَانِيَّةٌ قَادِرَةٌ عَلَى شَلِّ دُوَلٍ بِضَغْطَةِ زِرّ.
تَقْوِيَةُ القُدْرَاتِ المِصْرِيَّةِ لَيْسَتْ رَدًّا عَلَى تَهْدِيدٍ مُعَيَّنٍ، بَلْ هِيَ رُؤْيَةٌ اسْتِبَاقِيَّةٌ لِدَوْلَةٍ تُدْرِكُ أَنَّ الأَمْنَ لَا يُنْتَظَرُ بَلْ يُصْنَعُ.
وَلِذَلِكَ تَأْتِي سِيَاسَةُ التَّعْزِيزِ العَسْكَرِيّ فِي مِصْرَ كَـرُكْنٍ لَا غِنًى عَنْهُ لِإِدَارَةِ مَشَاهِدِ القُوَى
وَحَمَايَتُهَا تَتَطَلَّبُ:
قُوَّاتٍ بَحْرِيَّةٍ قَادِرَةٍ عَلَى الرَّصْدِ وَالتَّدْخُّل.
تَمْنِيعَ البِنْيَةِ الرَّقْمِيَّةِ لِتَدَفُّقِ البِيَانَاتِ مَعَ سِيرِ المَلاَحَة.
أَنْظِمَةً لِإِحْبَاطِ الهَجَمَاتِ الإِلِكْتْرُونِيَّةِ.
لِذَلِكَ تَمَّ تَحْدِيثُ الأُسْطُولِ البَحْرِيّ بِسُفُنٍ وَغَوَّاصَاتٍ مُتَقَدِّمَةٍ، إِضَافَةً لِـمَرَاكِزِ قِيَادَةٍ رَقْمِيَّةٍ مُلْحَقَةٍ بِهِ لِإِمْكَانِيَّةِ إِدَارَةِ أَزْمَاتٍ فِي ثَوَانٍ.
2. حِمَايَةُ ثَرَوَاتِ الطَّاقَة فِي شَرْقِ المُتَوَسِّط
مِصْرُ لَيْسَتْ دَوْلَةَ عُبُورٍ فَقَط؛ بَلْ دَوْلَةُ مَخْزُونِ غَازٍ وَمَرَاكِزِ مُسَيِّلَةٍ تُغْذِي أُورُوبَّا.
وَتَعْزِيزُ القُوَّةِ العَسْكَرِيَّةِ يُؤَمِّنُ:
الحُقُولَ البَحْرِيَّةَ وَمَرَاكِزَ الاِسْتِخْرَاج.
خُطُوطَ الأَنْبُوبَات.
الشَّرَاكَاتِ الاِقْتِصَادِيَّةِ مَعَ اليُونَانِ وَقُبْرُص وَإِيطَالْيَا.
مَكَانَةَ مِصْرَ فِي مُنَظَّمَةِ غَازِ شَرْقِ المُتَوَسِّط.
بِمَعْنًى آخَر: كُلُّ مِلْيُونِ قَدَمٍ مُكَعَّبٍ مِنَ الغَازِ يَحْتَاجُ غِطَاءً عَسْكَرِيًّا وَسَيْبَرَانِيًّا.
3. تَحْوِيلُ التَّسَلُّحِ إِلَى قَاطِرَةِ صِنَاعِيَّة
تَوْطِينُ صِنَاعَةِ السِّلَاحِ لَيْسَ مُجَرَّدَ تَخْفِيفٍ لِلنِّفَاقَاتِ، بَلْ هُوَ:
بِنَاءُ قَاعِدَةِ صِنَاعِيَّةٍ ثَقِيلَةٍ.
تَزْوِيدُ السُّوقِ بِتِكْنُولُوجْيَا وَمَعَارِفَ جَدِيدَة.
فُرَصُ تَصْدِيرٍ إِلَى أَفْرِيقْيَا وَالعَالَمِ.
دَفْعُ القِطَاعِ المَدَنِيّ نَحْوَ الِابْتِكَار.
وَفِي هَذَا الإِطَارِ، يَأْتِي تَطْوِيرُ المُدَرَّعَاتِ المِصْرِيَّة، وَمَرَاكِزِ الِإِلِكْتْرُونِيَّاتِ الدَّقِيقَة، وَأَنْظِمَةِ الطَّائِرَاتِ المُسَيَّرَة كَوَثْبَةٍ صِنَاعِيَّةٍ مُهِمَّة.
البُعْدُ السَّيْبَرَانِيّ
القُوَّةُ المِصْرِيَّةُ فِي عَالَمٍ تَحْكُمُهُ الخَوَارِزْمِيَّاتُ وَالحَرْبُ الرَّقْمِيَّة
1. الجَيْشُ الرَّقْمِيّ كَخَطِّ دِفَاعٍ أَوَّل
لَمْ تَعُدِ الحُرُوبُ تُشَنُّ بِالدَّبَّابَاتِ فَقَط؛ بَلْ تُشَنُّ أَيْضًا بِـ:
اِخْتِرَاقِ البُنُوك.
ضَرْبِ شَبَكَاتِ الكَهْرَبَاء.
تَعْطِيلِ المَطَارَات.
التَّأْثِيرِ عَلَى الرَّأْيِ العَامّ بِالجُيُوشِ الإِلِكْتْرُونِيَّة.
وَمِصْرُ تَتَعَامَلُ مَعَ هَذَا بِتَدْشِينِ:
مَرَاكِزِ سَيْبَرَانِيَّةٍ عَسْكَرِيَّة.
وَحَدَاتٍ لِمُوَاجَهَةِ الحَرْبِ الهَجِينَةِ.
نُظُمِ رَصْدٍ لِلهَجَمَاتِ الرَّقْمِيَّة.
لِذَلِكَ أَصْبَحَ الجَيْشُ السَّيْبَرَانِيّ مَكَوِّنًا رَئِيسِيًّا فِي بِنْيَةِ الأَمْنِ القَوْمِيّ.
2. تَأْمِينُ الشَّبَكَاتِ العَسْكَرِيَّةِ وَحَمَايَةُ أَسْرَارِ الدَّوْلَة
تَعْتَمِدُ مِصرُ عَلَى بُنْيَةٍ تِكْنُولُوجِيَّةٍ مَعَقَّدَةٍ فِي:
إِدَارَةِ القُوَّاتِ.
تَتَبُّعِ الحُدُودِ.
مُوَاجَهَةِ الإِرْهَابِ.
تَأْمِينِ نُقَاطِ القِيَادَة.
وَأَيُّ اِخْتِرَاقٍ لَهَا قَدْ يُعَرِّضُ:
حَرَكَاتِ الجَيْشِ لِلتَّسْرِيبِ.
قَوَاعِدَ البَيَانَاتِ لِلتَّحَكُّمِ الخَارِجِيّ.
البِتْرُولَ وَالغَاز لِلتَّعَطِيلِ.
لِذَلِكَ تَطَوِّرُ مِصرُ أَنْظِمَةً سَيْبَرَانِيَّةً مُؤَمَّنَةً بِمُعَالِجِينَ مَحَلِّيِّين، وَتَسْتَثْمِرُ فِي إِنْشَاءِ جِيلٍ مِنَ الضُّبَّاطِ الرَّقْمِيِّين.
3. السَّيْطَرَةُ عَلَى مَجَالِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيّ العَسْكَرِيّ
العَتَادُ الجَدِيدُ لَا يَسْتَنِدُ إِلَى الحَدِيدِ، وَإِنَّمَا إِلَى الخَوَارِزْمِيَّاتِ:
طَائِرَاتٌ مُسَيَّرَة ذَكِيَّة.
رَصْدٌ لِلْحُدُودِ يَعْتَمِدُ عَلَى التَّعَلُّمِ الآلِيّ.
نُظُمُ إِدَارَةِ مَعَارِكِ مُؤَتْمَتَة.
وَهَذَا يَتَطَلَّبُ بِدَوْرِهِ:
جَيْشًا مُتَمَكِّنًا رَقْمِيًّا.
قُدْرَةً عَلَى مُوَاكَبَةِ الثَّوْرَةِ الصِّناعِيَّةِ الرَّابِعَة.
شَرَاكَاتٍ تِكْنُولُوجِيَّةٍ مَعَ دُوَلٍ مُتَقَدِّمَة.
البُعْدُ الإِقْلِيمِيّ
القُوَّةُ لِضَبْطِ التَّوَازُنِ مَعَ جِوَارٍ مُضْطَرِب وَمَشَارِيعِ نُفُوذٍ مُتَعَدِّدَ
1. شَرْقُ المُتَوَسِّط: سَاحَةُ صِرَاعٍ لِلطَّاقَةِ وَالْقُوَى
المِنْطَقَةُ تَشْهَدُ:
صِرَاعًا عَلَى الغَاز.
سِجَالًا عَلَى المِيَاهِ الِاقْتِصَادِيَّة.
غِيَابًا لِتَوَازُنٍ دَائِم.
وَمِصرُ تَبْنِي قُوَّتَهَا لِكَيْ:
تَقُودَ مُعَادَلَةَ الغَازِ.
تُرَسِّخَ وَضْعَهَا كَقُوَّةٍ بَحْرِيَّةٍ رَقْمِيَّةٍ.
تَضْمَنَ أَلَّا يُفْرَضَ عَلَيْهَا أَيُّ اِمْلَاءٍ جُغْرَافِيٍّ أَوْ اِقْتِصَادِيّ.
2. القَرَنُ الأَفْرِيقِيّ وَالأَمْنُ المَائِيّ
تَعْزِيزُ القُوَّةِ العَسْكَرِيَّةِ يُسَاهِمُ فِي:
دَعْمِ المَوْقِفِ السِّيَاسِيّ فِي مَلَفِّ النِّيل.
حِمَايَةِ المَمَرَّاتِ الَّتِي تَصِلُ مِصرَ بِالسُّودَان.
ضَبْطِ الاِمْتِدَادَاتِ الأَمْنِيَّةِ فِي البَحْرِ الأَحْمَر.
3. تَثْبِيتُ دَوْرِ مِصْرَ كَقُوَّةِ اِسْتِقْرَارٍ فِي العَرَبِ وَأَفْرِيقْيَا
تَعْتَبِرُ دُوَلٌ كَثِيرَة عَرَبِيَّة وَأَفْرِيقِيَّة الأَرْضَ المِصْرِيَّة مِحَوَرَ أَمْنٍ.
وَالقُوَّةُ العَسْكَرِيَّةُ المِصْرِيَّة تُؤَدِّي دَوْرًا فِي:
مَنْعِ تَمَدُّدِ الأَزْمَاتِ.
دَعْمِ القُوَى الشَّرْعِيَّة.
تَحْقِيقِ تَوَازُنٍ يُسْهِمُ فِي اسْتِقْرَارِ الإِقْلِيم.
مِنْ دُونِ القُوَّةِ، سَتُفْرَضُ جَغْرَافْيَا جَدِيدَة فِي المِنْطَقَة لَا تُرَاعِي مَصَالِحَ مِصر
تَعْزِيزُ التَّسَلُّحِ فِي مِصرَ لَيْسَ سِيَاسَةً وُضِعَت لِأَمْنِ الحُدُودِ فَقَط، بَلْ هُوَ:
مَشْرُوعُ دَوْلَةٍ يُحَافِظُ عَلَى:
قُوَّتِهَا الاقْتِصَادِيَّة.
سِيَادَتِهَا السَّيْبَرَانِيَّة.
مَكَانَتِهَا الإِقْلِيمِيَّة.
وَاسْتِقْلَالِ قَرَارِهَا السِّيَاسِيّ.
فِي عَالَمٍ تَتَرَاجَعُ فِيهِ القُوَى الَّتِي لَا تَمْتَلِكُ أَدَوَاتِ الرَّدْعِ، تَخْتَارُ مِصرُ أَنْ تَكُونَ دَوْلَةً صَانِعَةً لِلْأَمْنِ لَا مُسْتَهْلِكَةً لَهُ.
وَهَذَا هُوَ سِرُّ سِيَاسَتِهَا فِي تَعْزِيزِ قُوَّتِهَا وَعَتَادِهَا .



