خالد السلامي يتوَّج بلقب “المتطوّع الذهبي” تقديراً لمسيرة عطاء مجتمعي راسخة

علاء حمدي
في لفتة تقدير تعكس مكانة العمل التطوعي في المجتمع الإماراتي، مُنِح المستشار الدكتور خالد السلامي لقب “المتطوّع الذهبي” من قبل فريق “شكراً لعطائك التطوعي”، برئاسة فخرية من سعادة الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري، وبرئاسة سعادة الأستاذ سيف الرحمن أمير رئيس الفريق.
هذا التكريم جاء تتويجاً لمشاركة د. السلامي الفاعلة خلال فعاليات شهر نوفمبر، وإسهاماته المتواصلة في دعم المبادرات التطوعية التي تخدم الفرد والمجتمع، وتُجسّد رؤية الفريق الطموحة: “متطوّع في كل بيت”.
وسام من ذهب… ومعنى أكبر من لقب
لا يقف لقب “المتطوّع الذهبي” عند حدود تسمية فخرية، بل يحمل في طيّاته اعترافاً بدور ريادي في نشر ثقافة التطوع، وترسيخ قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية. فالمتابعون لمسيرة المستشار الدكتور خالد السلامي يدركون جيداً أن هذا التكريم ليس حدثاً عابراً، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المبادرات والبرامج والفعاليات التي شارك فيها وساهم في إنجاحها، واضعاً خدمة المجتمع في مقدّمة أولوياته.
وقد عبّر د. السلامي عن اعتزازه بهذا التكريم قائلاً:
“إن منحي لقب المتطوّع الذهبي هو شرف أعتزّ به، ووسام أحمله على صدري، ومسؤولية أتعهد أمام الله والمجتمع بأن أكون عند حسن الظن، مواصلاً طريق العطاء برفقة كل المؤمنين برسالة التطوع وقيمه النبيلة”.
“شكراً لعطائك التطوعي”… مدرسة في صناعة الأثر
يأتي هذا التكريم من فريق ذاع صيته داخل الدولة وخارجها، هو فريق “شكراً لعطائك التطوعي”، الذي بات علامة مميزة في ميدان المبادرات المجتمعية، من خلال برامجه المتنوعة، والتزامه برسالة واضحة المعالم، تتمثل في تحويل ثقافة التطوع من نشاط موسمي إلى نمط حياة يومي يتشرّبه كل فرد وكل أسرة.
وتعبّر رؤية الفريق “متطوّع في كل بيت” عن طموح وطني رفيع، هدفه أن يصبح العطاء جزءاً من الهوية الشخصية لأبناء المجتمع، لا مجرد تفاعل محدود في مناسبات أو أزمات. ومن هنا جاء اختيار شخصية مثل المستشار الدكتور خالد السلامي ليحمل لقب “المتطوّع الذهبي”، باعتباره نموذجاً عملياً لمواطن يرى في التطوع أسلوب حياة ومساحة للتأثير الإيجابي.
مشاركة فاعلة في فعاليات نوفمبر
خلال فعاليات شهر نوفمبر، سجّل د. السلامي حضوراً لافتاً في عدد من البرامج والأنشطة التي نظمها الفريق، حيث جمع بين الحضور الميداني والدعم المعنوي، وحرص على أن يكون التطوع منصّة حقيقية للتواصل مع مختلف فئات المجتمع، من الشباب والطلبة إلى كبار المواطنين وأصحاب الهمم.
وتميّزت مشاركاته بطابع تفاعلي يقدّم القدوة قبل الكلمة؛ فهو لا يكتفي بدور الضيف المكرَّم أو المتحدث الرسمي، بل يفضّل أن يكون في قلب الحدث، إلى جانب الفرق العاملة والمتطوعين، في توزيع، وتنظيم، وتوجيه، وتحفيز. وهذا ما جعل أثر مشاركته واضحاً في نجاح العديد من الفعاليات التي استهدفت تعزيز روح المسؤولية والانتماء.
تكريم يعكس روح الإمارات
هذا النوع من التكريمات لا ينفصل عن الروح العامة التي تميّز دولة الإمارات، حيث أصبح العمل التطوعي جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية، ومدخلاً رئيساً لترسيخ قيم التسامح والتضامن والتكافل.
ومن هنا، فإن تكريم شخصية مثل المستشار الدكتور خالد السلامي يعبّر عن إيمان مؤسسات المجتمع المدني، وفرق التطوع، بضرورة تسليط الضوء على النماذج الملهمة، وتقديمها للشباب كقدوة عملية تؤكد أن النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بما يحققه الفرد لنفسه، بل بما يقدّمه للآخرين من نفع وأثر.
رسالة مستمرة للأجيال القادمة
يؤكد د. السلامي أن هذا التكريم ليس محطة ختام، بل بداية مرحلة جديدة من الالتزام، قائلاً:
“هذا اللقب يزيد من مسؤوليتي في الاستمرار بدعم المبادرات التطوعية، والعمل يداً بيد مع فريق “شكراً لعطائك التطوعي” لتحقيق رؤيته المباركة، وأن نرى يوماً ما أن التطوع أصبح جزءاً طبيعياً من شخصية كل أسرة وكل شاب وشابة في مجتمعنا”.
ويضيف:
“الإمارات قدّمت لنا الكثير، ومن أقلّ صور الوفاء لها أن نردّ جزءاً من هذا الجميل عبر خدمة المجتمع، ومساندة الجهود التي تبني الإنسان وتخفّف عن المحتاجين وترسم البسمة على وجوههم”.
ختاماً… ذهب العطاء لا يصدأ
تكريم المستشار الدكتور خالد السلامي بلقب “المتطوّع الذهبي” ليس تكريماً لشخصه فحسب، بل هو تكريم لفكرة ورسالة ونهج حياة.
إنه احتفاء بكل متطوع يؤمن أن ساعة يقضيها في خدمة الآخرين هي استثمار في مستقبل وطنه، وأن الكلمة الطيبة واليد الممدودة قد تصنع فرقاً في حياة إنسان لا نعرف عنه شيئاً، لكنها تكتب لنا أثراً لا يزول.
ويبقى الأهم أن تستمر هذه المسيرة، وأن تتحول قصص النجاح في العمل التطوعي إلى إلهام حيّ يدفع مزيداً من الشباب للانخراط في مبادرات العطاء، حتى يتحقق الحلم الجميل:
أن يكون في كل بيت متطوّع، وفي كل قلب مساحة مخلصة لخدمة الوطن والإنسان



