“ليلي الهمامي” تسلط الضوء علي سلاح الردع النووي كأهم ركائز منظومة الدفاع الأمريكية

علاء حمدي
سلطت الدكتورة “ليلي الهمامي” أستاذة العلوم السياسية بجامعة لندن ، الضوء علي سلاح الردع النووي حيث يُعد السلاح النووي ركيزة أساسية في منظومة الدفاع الأمريكية، ويشكل خط ردع ضد أي هجوم استراتيجي محتمل، سواء كان نوويًا أو تقليديًا، ويخدم كأداة لضمان الأمن والسلام العالمي. وترتكز العقيدة الأمريكية النووية على دور الردع لحماية المصالح الحيوية للولايات المتحدة وحلفائها، مع وجود ضمانات بأن استخدام السلاح النووي لن يحدث إلا في ظروف قصوى للغاية .

وتقول الدكتورة ليلى الهمامي، أستاذة العلوم السياسية بجامعة لندن، والخبيرة السياسية التونسية، إن الرئيس الأمريكي لم يطرح مبادرة متكاملة حول نزع السلاح النووي، بل أطلق تصريحا سياسيا خلال منتدى الأعمال في ميامي، مشيرةً إلى أن الصيغة التي استخدمها كانت غير محددة وغير دقيقة.

وتضيف الهمامي في تصريحات “صحفية”، أن هذا التصريح الأمريكي جاء في سياق تصعيد متبادل بين واشنطن وموسكو عقب قيام الأخيرة بتجربة صاروخ عابر للقارات حامل لرؤوس نووية، وهو ما دفع واشنطن إلى الرد بإعلان نيتها إجراء تجارب نووية تحت الأرض، موضحا أن ترامب في تصنيفه للقوى النووية يرى أن الولايات المتحدة تتصدر قائمة الدول النووية، تليها روسيا ثم الصين، وامتلاك السلاح النووي يمثل امتيازًا استراتيجيًا تسعى الدول الكبرى للحفاظ عليه.

وتؤكد الهمامي أن واشنطن لن تتخلى عن سلاح الردع النووي بأي حال من الأحوال، لأن ذلك يعد أحد أهم ركائز منظومة الدفاع الأمريكية، مشيرة إلى أن أقصى ما يمكن تحقيقه هو تجميد الأبحاث والتجارب النووية، وليس التخلص الكامل من الترسانات النووية، مشيرة إلى أن إطلاق ترامب مثل هذه الدعوات يأتي في إطار أسلوبه المعروف بالمزايدة بين السلم والتصعيد، والحد من انتشار الأسلحة النووية أو وقف التجارب هو السيناريو الأكثر واقعية، بينما يبقى نزع السلاح النووي بشكل كامل أمراً بعيد المنال في ظل التوازنات الدولية الراهنة.



