جورج كلوني يعترف: زوجتي تعمل لدى جماعة الإخوان المسلمين

كتبت سوزان مرمر

في لحظة مذهلة في برنامج درو باريمور أثارت صدمة في هوليوود وخارجها، تحدث جورج كلوني بشكل عرضي ومتباهٍ عن مشاركة زوجته أمل في صياغة الدستور المصري لعام 2012 تحت حكم نظام الإخوان، الجماعة التي تدان على نطاق واسع بوصفها تنظيماً إرهابياً مسؤولاً عن العنف الجهادي والتطرف الإسلامي حول العالم.

 

وأعاد كلوني رواية قصة كيف أن أمل رفضت موعداً معه لأنها كانت “في اجتماع مع الإخوان”، وقدم ذلك كحكاية لطيفة تبرز نجاح زوجته المهني.

 

اعتراف خطير

لكن لنسم الأمور بأسمائها: هذا اعتراف مذهل بالتعامل مع أحد أخطر الشبكات الارهابية في التاريخ الحديث، بينما تظهر أمل في العلن كـ”مدافعة عن حقوق الإنسان”.

 

جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست عام 1928، تعد منذ زمن طويل أرضاً خصبة للإرهاب، وهي المرجعية الفكرية لحركات مسلحة، ومصنفة كتنظيم إرهابي من قبل مصر والسعودية والإمارات.

 

خلال فترة رئاسة محمد مرسي القصيرة بين 2012 و2013، مررت الجماعة دستوراً يمهد لحكم استبدادي — قبل أن تطيح بها انتفاضة شعبية عام 2013. وكانت أمل كلوني في قلب هذا الحدث، بحسب تقارير غربية، باعتبارها مشاركة في صياغة ذلك الدستور.

 

ما بعد الإخوان

ولم يذكر جورج ذلك فقط؛ بل بدا فخوراً به، وكأن التعاون معهم مجرد نشاط عادي في حياة عائلة كلوني الثرية والمسافرة حول العالم.

 

وفي 2014، شاركت أمل في تقرير ينتقد القضاء المصري في عهد ما بعد الإخوان، متجاهلة “فظائع الإخوان” أنفسهم. كما دافعت عن صحفيي الجزيرة المتهمين بدعم الجماعة بعد 2013.

 

وكشفت تقارير غربية صلات عائلية مريبة، مثل ابن عمها زياد تقي الدين (رجل أعمال مدان في قضايا فساد) وعلاقاته مع حزب الله وجماعات إسلامية أخرى، ويصف ذلك بأنه “نمط” لا مجرد علاقة عائلية.

 

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بغضب واتهموا أمل بأنها “ذئب في ثياب حمل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى