شعور وهمي بالشفاء.. تحذيرات مشددة من الصحة: حقنة هتلر تهدد الحياة

كتبت سوزان مرمر

أعاد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور حسام عبد الغفار، التحذيرات المشددة حول ما يعرف بـ“حقنة هتلر” بعد تصريحات حادة أكد خلالها أن هذه التركيبة الشعبية قد تُعرض حياة متلقيها للخطر.

مزيج عشوائي من الأدوية

جدد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، تحذيراته الشديدة من استخدام ما يُعرف شعبيًا بـ”حقنة هتلر” أو “الحقنة الثلاثية”، مؤكدًا أنها مزيج عشوائي من الأدوية يمكن أن يُسبب مضاعفات قاتلة، رغم انتشارها الواسع بين المواطنين مع بدايات موجات البرد.

وقال عبد الغفار، خلال تصريحات تليفزيونية إن هذه الحقنة تتكون من مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن، ويتم خلطها دون أي أسس علمية، وقد ينتج عن هذا الخلط تكوين مادة رابعة ضارة بالجسم، موضحا أنه لا توجد أي دراسة طبية معتبرة تجيز دمج هذه المواد معًا أو تؤكد سلامة استخدامها.

شعور وهمي بالشفاء

وأضاف أن انتشار الحقنة يعتمد على فكرة خاطئة مفادها أن المضاد الحيوي يعالج نزلات البرد، بينما الفيروسات لا تتأثر بالمضادات الحيوية أصلًا، ويعود التحسن السريع الذي يشعر به بعض المرضى بعد أخذ الحقنة إلى المسكن فقط، مما يعطي شعورًا وهميًا بالشفاء دون معالجة أصل المرض.

إضعاف المناعة ورفع مستويات السكر

وأوضح عبد الغفار أن وجود الكورتيزون داخل هذا الخليط يُعد خطرًا كبيرًا، إذ يؤدي إلى إضعاف المناعة ورفع مستويات السكر والضغط، وقد يتسبب في مشكلات بالقلب وقرحة المعدة، كما أن المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل القلب والسكر والكلى قد يواجهون مضاعفات قد تصل إلى الفشل العضوي أو الوفاة.

تناول السوائل والفاكهة

وشدد على أن الوزارة تحظر تمامًا استخدام أي “خلطات” دوائية مجهولة أو غير معتمدة طبيًا، لافتًا إلى أن التعامل الصحيح مع الإنفلونزا والفيروسات الموسمية يعتمد على الراحة وتناول السوائل والفاكهة الغنية بالفيتامينات، وليس اللجوء للمضادات الحيوية أو التركيبات العشوائية.

وفيما يتعلق بالحديث المنتشر عبر مواقع التواصل حول “فيروس قاتل” أو “فيروس جديد”، نفى عبد الغفار كل تلك الشائعات، مؤكدًا أن ما ينتشر حاليًا هو الفيروسات الموسمية المعتادة.

وشدد على أن وزارة الصحة هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار البيانات الرسمية، وليس السوشيال ميديا.

كما تطرق المتحدث الرسمي لمبادرة “صحة الأم والجنين” ضمن حملة 100 مليون صحة، مشيرًا إلى أنها تابعت أكثر من 3.6 مليون سيدة عبر وحدات الرعاية الأولية والقوافل الطبية المنتشرة بالمحافظات؛ وأكد أن المبادرة توفر متابعة شاملة لصحة الأم وطفلها خلال الحمل وبعد الولادة، مشيدًا بجهود الفرق الطبية في هذا الملف.

واختتم عبد الغفار حديثه بتجديد التحذير من “حقنة هتلر”، مؤكدًا أنها قد تُعرض حياة المرضى للخطر، وأن التعامل مع الفيروسات يجب أن يكون تحت إشراف طبي قائم على العلم، وليس بالخلطات الشعبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى