النساء فى الخطوط الأمامية فى حرب روسيا على أوكرانيا

كتبت سوزان مرمر
في بلد خاض حربًا طويلة، تحول وجود النساء في الخطوط الأمامية إلى جزء طبيعي من المشهد. مع استمرار القتال وتزايد الحاجة إلى المقاتلين، أخذت البنادق تتوزع على أكتاف النساء كما الرجال، في تحوّل لم يكن مألوفًا في السابق داخل المؤسسة العسكرية بأوكرانيا.
منذ قرابة أربع سنوات على الغزو الروسي، بدأت النساء يشغلن مواقع قتالية لطالما كانت محصورة بالرجال. فقد دفع العجز في القوى البشرية إلى تعديل البنية الداخلية للجيش الأوكراني، ليصل عدد النساء المجنّدات بحلول مطلع هذا العام إلى أكثر من 70 ألف امرأة، بزيادة تبلغ 20 في المئة منذ عام 2022. ومن بين هذه الأعداد، تخدم نحو 5,500 امرأة في مواقع قتالية مباشرة.
لسنوات، كانت النساء ممنوعات رسميًا من الأدوار القتالية، واقتصر تجنيدهن على التمريض والطهي والمكاتب الإدارية. ومع ذلك، شاركت بعضهن في الخطوط الأمامية رغم القيود، لكن من دون الحصول على الامتيازات الممنوحة للجنود الرجال.
وقد بدأت الإصلاحات في عام 2016، قبل أن تتوسع أوكرانيا في عام 2022 بإلغاء قيود إضافية كانت تحرم النساء من تولّي المناصب المتاحة للرجال.
من متطوعة إلى قائدة وحدة
بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تتولى داريا قيادة أول وحدة في الحرس الوطني الأوكراني تعمل بالكامل من دون وجود رجال. وقد بدأت هذه الوحدة النسائية بالقتال هذا الصيف، حيث تقود داريا والنساء الأربع اللواتي يشكّلن فريقها مركبتهن العسكرية بأنفسهن، ويحملن معدّاتهن، ويصنعن متفجراتهن، ويُطلقن طائرات مسيّرة مسلّحة على طول الجبهة الجنوبية الشرقية.



