البابا لاون الرابع عشر ينهى زيارته التاريخية للبنان التي استمرت ثلاثة أيام

كتبت سوزان مرمر

أنهى البابا لاون الرابع عشر، زيارته التاريخية للبنان التي استمرت ثلاثة أيام، من مطار رفيق الحريري الدولي حيث أقيمت له مراسم وداع رسمية بحضور كبار المسؤولين.

 

وأشاد الرئيس جوزاف عون في كلمته بالزيارة التي “ستبقى محفورة في ذاكرة لبنان وشعبه”، مؤكداً أن البابا حمل “رسالة سلام ومصالحة” إلى وطنٍ “صغير بمساحته وكبير برسالته”. وأضاف: “سمعنا رسالتكم وسنسعى إلى تجسيدها… شعبُنا مؤمنٌ يستحق الحياة”.

 

من جهته، قال البابا لاون الرابع عشر إن “المغادرة أصعب من الوصول”، مشدداً على أنه سيحمل لبنان في قلبه وأن اللقاء الذي جمعه باللبنانيين “لن ينتهي هنا”. وتطرّق إلى زيارته موقع انفجار المرفأ قائلاً إنه صلّى لأجل الضحايا ويحمل معه “العطش إلى الحقيقة والعدالة”.

 

وأعرب البابا عن تأثره بـ”الجذور الروحية العميقة” للبنان وبقوة شعبه التي شبهها بـ”أشجار الأرز”. كما وجّه نداءً قوياً لوقف الهجمات، مؤكداً: “الأسلحة تقتل… أمّا الحوار فيبني”. وختم بقوله: “لبنان أكثر من بلد… إنه رسالة”.

 

وخلال قداس ترأسه عند واجهة بيروت البحرية الثلاثاء، بمشاركة نحو 150 ألف شخص، شدّد البابا على أن الشرق الأوسط بات بحاجة إلى مقاربات جديدة لتخطي “عقلية الانتقام والعنف”.

 

وفي كلمة ألقاها قبل أن يتوجه إلى المطار، قال “يحتاج الشرق الأوسط إلى مقاربات جديدة لرفض عقلية الانتقام والعنف، وللتغلب على الانقسامات السياسية والاجتماعية والدينية، ولفتح فصول جديدة باسم المصالحة والسلام”.

 

وأضاف “وأخيراً، لكم يا مسيحيي المشرق، أبناء هذه الأرض بكل ما للكلمة من معنى، تحلوا بالشجاعة، فالكنيسة كلها تنظر إليكم بمحبة وإعجاب”.

 

وقبل ذلك، حثّ البابا اللبنانيين في عظته على توحيد جهودهم من أجل إيقاظ “حلم لبنان الموحد”، حيث “ينتصر السلام والعدل” بعد الأزمات المتلاحقة التي عصفت بهذا البلد الصغير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى