سرعة استجابة أم تطبيق نصي؟، التضامن توضح ماذا لو كنت في كارثة طبيعية؟
اعترض عدد كبير من المواطنين على منشور خاص بوزارة التضامن الاجتماعي أعلنت من خلاله تنظيم زيارات للأسر التي تمتلك 7 توائم على غرار مسلسل كارثة طبيعية، متسائلين عن كيف يمكن للأسر أن تعلم بحقوقها رغم أنه لا يوجد تواصل بينهم وبين المؤسسات.
وجاءت الإعتراضات الأخرى من كون أن الوزارة حددت الدعم لمن يمتلك 7 توائم، وتساءل المواطنين عن الأشخاص الذين يمتلكوا 3 أو 4 أو 5 أو 6 توائم، هل هم بمنأى عن المساعدات أم أن الوزارة تقوم بتنفيذ ما عُرض في المسلسل تنفيذًا حرفيًا.
في حين أن هناك بعض المواطنين أشادوا بدور الوزارة وترابطها مع الدراما التي تعكس معاناة الأشخاص وتدخلها السريع لحل ومعالجة هذه الأزمات.
وزارة التضامن تحدد موعد لمقابلة الأسر التي تمتلك 7 توائم
وجاء هذا بعدما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن تنظيم مقابلات مع الوزيرة لأي أسرة تمتلك 7 توائم في يوم يحدد لاحقًا، في تمام الساعة 1 ونصف ظهرًا، في مقر الوزارة بالعاصمة الجديدة، مطالبة بوضع رقم الهاتف في رسالة وستقوم الوزارة بالتواصل وتحديد موعد للمقابل، وهذا بعد عرض مسلسل كارثة طبيعية، ووصول محمد وشروق لمقابلة وزير التضامن لعرض مطالبهم.
مايا مرسي: ماذا لو كانت مأساة محمد وشروق حقيقية وصلت إلينا؟
علقت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، خلال منشور لها على الفيسبوك، على القضية التي ناقشها مسلسل “كارثة طبيعية”، موضحة أن وراء هذه الأعمال والكواليس عدة وسائل للإنقاذ تتبعها الوزارة، مشيرة إلى أن الوزارة تعيش حالة من الترقب والمراجعة، ليجيبوا على تساؤل ماذا لو كانت مأساة محمد وشروق حقيقية وصلت إلينا؟.
وأشارت وزيرة التضامن إلى أنهم يتعاملون يوميًا مع مئات المآسي والنداءات المستحقة، وأوضحت السيناريو الواقعي، وكيف تقوم الوزارة بتحويل اليأس لأمل، موضحة أن الأمر لم يتوقف على توقيع ورقة، ولكن هناك عدد من الإجراءات تتبعها الوزارة.
الفصل الأول لحل الأزمة: الحماية الاجتماعية العاجلة
بدأ حل الأزمة من عملية إدارة حالة فورية الذي يفتح ملف عاجل ويكلف أخصائي اجتماعي ميداني بخطة تدخل مكتوبة وزيارة منزلية عاجلة، ويقوم برصد الاحتياجات العاجلة (حفاضات، ألبان، مستلزمات طبية) وتقديم الإرشاد الأولي الذي يوقف الأزمة.
وأوضحت أنه لا وقت للروتين، إذ تتدخل المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي بمساعدة نقدية وعينية استثنائية عاجلة لتغطية الأساسيات في الأسابيع الأولى، خاصة بعد أن باع الزوجان كل ما يملكان، ويقوموا بتفعيل الإدارة العامة للإغاثة لتوفير دعم عيني فوري (أغطية، مراتب، مستلزمات معيشة للأطفال) لإنقاذ الأسرة من العوز المادي التام.
وتبدأ بعد ذلك الوزارة في إدراج الأم وأطفالها في برنامج “الألف يوم الأولى”، لضمان النمو الصحي للتوائم عبر سلات غذائية ودعم تغذوي مكثف، مع جلسات توعية لروتين الرعاية والتغذية الصحيحة، ويأتي دور تكافل الذي يبدأ بحث إدراج الأسرة في برنامج الدعم النقدي “تكافل”، طالما الأم غير عاملة وغير مؤمن عليها، والأب بلا عمل.
ويبدأ الهلال الأحمر في التدخل لتقديم الإسناد الفوري للزوجين المنهكين من الضغوط، وبرنامج مودة لمعالجة الخلافات الأسرية.
الفصل الثاني لحل الأزمة: التمكين الاقتصادي
وبعد تأمين الحماية تبدأ الوزارة لتحويل الأسرة من متلقية للمساعدة لأسرة منتجة، إذ تقوم بتفعيل أدوات التمويل، وتكلف فرق متخصصة من بنك ناصر الاجتماعي وإدارة التمكين الاقتصادي بدراسة حالة الزوجين، هل محمد يمتلك مهارة؟ هل شروق قادرة على العمل من المنزل؟ هذا طبعا يدرس بعد مرور فترة من الرعاية التوائم.
وتبدأ الوزارة لتقديم خيارات، منها: برامج تدريبية (من أجل التوظيف)، أو مشروعات متناهية الصغر، أو تمويل “مستورة”، مع متابعة لصيقة من الأخصائي لضمان نجاح المشروع.
الفصل الثالث لحل الأزمة: الدمج والنمو (من 3 إلى 6 أشهر)
وبعد ذلك ننتقل لدمج الأسرة والمساهمة لبناء مستقبل الأطفال، من خلال ربط الأطفال بأقرب حضانة مرخصة تحت إشراف برنامج تنمية الطفولة المبكرة، لتوفير رعاية آمنة عالية الجودة ودمج إن لزم الأمر، وتنظيم جلسات لـ “برنامج التربية الأسرية الإيجابية” لتعليم الأبوين أفضل طرق التربية والتواصل مع التوائم.
الفصل الرابع والخامس لحل الأزمة: مسارات مستقبلية
ولم يتوقف الأمر عند السنوات الأولى للطفل، وإنما تتابع الوزارة تأهيله ومساعدته، فعند بلوغ الأطفال سن المدرسة، نضمن لهم “تكافؤ الفرص التعليمية” إذا ظلت الأسرة غير قادرة على التكاليف، وإذا تبين وجود أي إعاقة للتوائم، يتم استخراج “بطاقة الخدمات المتكاملة” لضمان الحصول على كافة الحقوق والخدمات التأهيلية، وتوفير مراكز التأهيل والحضانات الدامجة.
