مؤتمر الاتحاد العربي الخامس عشر يناقش دور الإعلام الأسري والمسؤولية المهنية في حماية القيم

علاء حمدي
واصل مجلس الأسرة العربية للتنمية مشاركته الفاعلة في المنتدى الثاني للأسرة، ضمن أعمال المؤتمر الخامس عشر للاتحاد العربي، من خلال جلسة حملت عنوان: «الإعلام الأسري والمسؤولية المهنية في تشكيل الوعي وتعزيز الدور الأخلاقي للإعلام في تقديم محتوى أسري مسؤول ومستدام، ومواجهة الصور النمطية والمضامين المضللة».
ترأس الجلسة أ.د. هبة الله سمري، عميد كلية الإعلام بجامعة النهضة، حيث اجتمع خبراء وأكاديميون وإعلاميون لبحث مستقبل الإعلام الأسري في ظل تحديات العصر الرقمي وتنامي تأثير المنصات الجديدة.
افتتحت الجلسة الدكتورة منى محمد الحديدي، عضو المجلس الأعلى للثقافة (مصر)، التي تحدثت عن دور الإعلام في تمكين المرأة والشباب داخل الأسرة وأهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية عند إنتاج المحتوى الموجّه للأسرة والطفولة.
وقدمت الباحثة الإماراتية صالحة عبيد غباش، رئيس تحرير مجلة مرايا الإمارات، ورقة تناولت أخلاقيات الإعلام في إنتاج المحتوى الأسري، مؤكدة أن الرسالة الإعلامية يجب أن تراعي سلامة الطفل وقيم المجتمع.
كما تناول الدكتور عادل عواض فهمي، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، أثر الإعلام الإيجابي في بناء الصورة الذهنية السليمة، وكيف يمكن للوسائل الإعلامية أن توازن بين حرية التعبير ومسؤوليتها الاجتماعية.
وتحدث الدكتور عماد ناصر سليم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، عن الدراما الاجتماعية ودورها في الوعي الأسري، موضحًا أن الأعمال الفنية ترسم تصورًا عامًا عن العلاقات الأسرية، وأن المعالجة الذكية للقضايا الحساسة تسهم في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور.
وفي السياق ذاته، قدم الأستاذ/ صلاح مهران، مدير إدارة البرامج في MBC مصر، مداخلة موسعة حول دور الدراما العربية في التوعية الأسرية. وأكد أن الدراما أصبحت نافذة مؤثرة في تشكيل سلوكيات الجمهور، وأن معالجات القضايا الأسرية يجب أن توازن بين الواقعية والحس التربوي، وأن تبتعد عن المبالغة التي قد تضر بصورة الأسرة والمجتمع.
كما تطرقت الدكتورة تغريد حسين يوسف إلى مواجهة الصور النمطية السلبية للأسرة في الإعلام، مشيرة إلى أن تقديم نماذج إيجابية وقصص إنسانية واقعية يمكن أن يغير الكثير من الاتجاهات الخاطئة.
واختُتمت الجلسة بمداخلة الإعلامي أحمد بشيتو (قناة القاهرة الإخبارية)، الذي استعرض المعايير الأخلاقية في إنتاج المحتوى الموجه للأسرة والطفولة، مؤكدًا أن الإعلام الهادف يبدأ من احترام عقل المشاهد وصون قيم الأسرة.
الجلسة الثانية أكدت أن الإعلام — التقليدي والرقمي — يمتلك القدرة على إعادة تشكيل الوعي المجتمعي، وأن المسؤولية الأخلاقية هي الأساس في حماية مستقبل الأسرة العربية في ظل التغيرات المتسارعة.










