الاحتلال الإسرائيلي يشن عملية واسعة شمال الضفة الغربية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء عن شنّ عملية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث تصاعد العنف الدامي منذ بدء الحرب على غزة.

الاحتلال الإسرائيلي يشن عملية واسعة شمال الضفة الغربية

وأوضح الجيش أن هذه العملية منفصلة عن عملية “الجدار الحديدي” التي أُطلقت في وقت سابق من هذا العام، والتي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان الأراضي الفلسطينية.

وقال الجيش وجهاز الأمن الداخلي في بيان مشترك إنهما “بدأا العمل كجزء من عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في منطقة شمال السامرة”، مستخدمين المصطلح التوراتي الإسرائيلي لجزء من الضفة الغربية.

عملية “الجدار الحديدي”

وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية جديدة وليست جزءا من عملية “الجدار الحديدي” لمكافحة الإرهاب التي أطلقها في يناير 2025، والتي تستهدف في المقام الأول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وعزز الجيش قواته بشكل كبير داخل محافظة طوباس شمال القطاع، ونشر جرافات عسكرية في عدة مناطق، فيما فتحت مروحيات الاحتلال النار صوب أهداف لم تحدد طبيعتها بعد.

وقال محافظ طوباس أحمد الأسعد في بيان على منصة التواصل الاجتماعي الأميركية فيسبوك: “هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي تشارك فيها مروحيات الأباتشي في مثل هذه العملية، حيث تطلق نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه المناطق السكنية”.

واستهدفت العملية الإسرائيلية مدينة طوباس إلى جانب بلدتي العقبة وطمون، حيث فرض الجيش حظر التجوال وأغلق جميع مداخل المحافظة بسواتر ترابية وحواجز عسكرية.

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان اليوم الأربعاء، إن قواته بدأت العمل خلال الليل في شمال الضفة الغربية مع قوات من جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة، مدعيا أن ذلك جاء في إطار جهود “مكافحة الإرهاب” في المنطقة.

وقال المحافظ إنه تم تقييد حركة سيارات الإسعاف والفرق الطبية، وأضاف أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في بلدات طمون وطوباس والفارعة والتياسي وحولت العديد منها إلى ثكنات عسكرية.

وقال إنه تم تشكيل لجنة طوارئ للاستجابة للوضع الميداني ومعالجة الحالات الإنسانية والاحتياجات الضرورية، مؤكداً أن المحافظة تعمل بالتنسيق مع المؤسسات المحلية لتقديم الخدمات الطارئة اللازمة.

تعليق الدراسة في المدارس وأماكن العمل كجزء من التدابير الأمنية.

ونفى المحافظ ادعاءات الاحتلال بوجود “مطلوبين” داخل مدينة طوباس، مؤكداً أن “العملية سياسية وليست أمنية”.

منذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 1082 فلسطينيًا وجُرح ما يقرب من 11 ألفًا في هجمات شنّها الجيش والمستوطنون غير الشرعيين في الأراضي المحتلة. كما اعتُقل أكثر من 20 ألفًا.

ارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل إلى اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، ولم تتوقف رغم الهدنة الهشة السارية في غزة منذ العاشر من أكتوبر 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى