العودة إلى الهدوء في المسجد الأقصى بعد إحباط محاولة استثنائية لتهريب الحيوانات

يارا المصري
شهد المسجد الأقصى صباح الثلاثاء الماضي حادثة غير مألوفة أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط المقدسية، بعد أن تمكن موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية من إحباط محاولة مجموعة شبّان إدخال ماعز وعدد من الحمائم إلى باحات المسجد بهدف ذبحها.
وتُعد هذه الواقعة الثالثة خلال ستة أشهر التي يحاول خلالها متسللون إدخال حيوانات إلى المسجد لأهداف تُعدّ استفزازية وتمسّ بقدسية المكان.
تشير المعطيات إلى أن الحادثة جزء من سلسلة محاولات مماثلة جرى إحباطها خلال الأشهر الماضية، ما أعاد النقاش حول دوافع هذه السلوكيات التي يحذر مسؤولون من كونها محاولات لفرض طقوس دخيلة على المسجد، أو خلق حالة من التوتر المتعمد.
حوادث مماثلة خلال الأشهر الأخيرة:
أبريل: ضبط جدي صغير داخل حقيبة ظهر عند إحدى البوابات.
يوليو: توقيف ثلاثة شبان حاولوا إدخال حمام لإطلاقه داخل قبة الصخرة.
الحادثة الأخيرة: محاولة إدخال ماعز وحمائم بهدف تقديمها كقرابين قرب المصلى القبلي.
هذه الحوادث المتكررة أثارت قلق سكان القدس الشرقية والعاملين في الأوقاف، لما تحمله من رسائل رمزية تمسّ بالمكان وبمشاعر المصلين.
بحسب شهود عيان، تحرك موظفو الأوقاف فور الاشتباه بسلوك الشبان، وتم توقيفهم عند إحدى بوابات المسجد بالتعاون مع عناصر الشرطة المنتشرة في المنطقة. ومن المتوقع صدور أوامر إبعاد بحقهم، وفق الإجراءات المتبعة للحفاظ على أمن المكان وقدسيته.
وقال أحد موظفي الأوقاف:
“كانت حادثة خطيرة واستثنائية للغاية، لكنّنا نجحنا في إحباطها خلال دقائق. ومنذ ذلك الحين عاد الهدوء الكامل إلى المكان، وأُقيمت جميع الصلوات كالمعتاد دون أي اضطراب.”
يرى متابعون أن تكرار هذه الحوادث يعكس محاولات متعمدة لاختبار حدود السيطرة داخل المسجد الأقصى، أو فرض ممارسات غريبة عن طبيعته الدينية. كما أنها تسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها الأوقاف في حماية حرمة المكان من أي سلوكيات استفزازية.
على الرغم من الحادثة وما أثارته من ضجة، تؤكد الأوقاف الإسلامية أن الأجواء عادت إلى طبيعتها الكاملة، وأن الحركة داخل المسجد تسير كالمعتاد دون أي تأثير على سير الصلوات أو الأنشطة الدينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى