حكاية سرقة 2 مليون جنيه ودائع من الإنترنت البنكي، طبيب يستغيث: تحويشة العمر ضاعت في ساعة

سرقة أموال من الإنترنت البنكي، إذا كنت تمتلك حسابًا بنكيًّا عبر الإنترنت البنكي فاحذر، فقد تتعرض لسرقة أموالك دون أن تدري بالواقعة، هذا ما حدث بالضبط مع والد الطبيب يحيي صلاح المغربي، الذي فوجئ أن “تحويشة عمره” سرقت منه خلال ساعة واحدة فقط، بشكل مفاجئ ودون أن يدري.
حكاية سرقة 2 مليون جنيه من طبيب
والد الطبيب يحيى صلاح المغربي فقد 2 مليون جنيه خلال ساعة واحدة، من تطبيق الإنترنت البنكي، وبالرغم أن رقم الهاتف الذي قام بإجراء التحويلات لم يكن الرقم الصحيح لصاحب الحساب، فقد تمت سرقة تحويشة عمر الرجل دون أن يرجع البنك للاستفسار من العميل عن عمليات التحويل.

حكاية الاستيلاء على 2 مليون جنيه من الإنترنت البنكي يسردها نجل صاحب الحساب، الطبيب يحيى صلاح المغربي، الذي قال في مقطع فيديو بثه عبر صفحته بالفيس بوك: “أنا ابن المجني عليه في واقعة سرقة 2 مليون جنيه من حسابه في “بنك مصر”، في يوم 14 أغسطس الماضي، استيقظ والدي في الساعة الواحدة ظهرًا، ليفاجأ أنه من الساعة 10 وحتى الساعة 11 صباحً تم السطو على حسابه البنكي من خلال الإنترنت البنكي لدى بنك مصر، وكان لديه 20 وديعة قيمتها 2 مليون جنيه، كل وديعة بقيمة 100 ألف جنيه، تم فكهم وديعة وديعة بالتدريج، وتم تحويل الأموال لرقم حساب لحظي لا نعلم عنه شيء”.
واستطرد يحيي المغربي فقال: “تواصل والدي مع البنك وأوقف الجروب والحسابات حتى يعرف ما الذي حدث، وأبلغ المسؤولين في البنك أنه تمت سرقة حسابه، وأي عميل في بنك مصر يصل حسابه إلى حد معين تتم معاملته “VIP” شخص مهم، وذلك يجعله يذهب للفرع ويتعامل مع الموظف المختص له علاقة بهذا الشخص فقط، ويتم التواصل من خلال رقمه الشخصي، والفرع الذي أنشأنا فيه الحساب لوالدي منذ سنوات طويلة “فرع جرجا في سوهاج”، والفرع الذي نتعامل معه حاليًّا بسبب محل السكن هو فرع العباسية”.
تسريب بيانات الطبيب من الإنترنت البنكي والاستيلاء عليها
وتابع يحيى المغربي سرد حكاية سرقة 2 مليون جنيه فقال: “تواصلنا مع الموظفين الذين نتواصل معهم كعميل “VIP”، أو مع الرقم السريع لنفهم ما الذي حدث، ولما تمكنا من تسجيل الشكوى ونوقف الفيز كان اليوم انتهى، واضطرينا ننتظر جمعة وسبت حتى نتحرك في إجراءاتنا القانونية، وخلال تلك الفترة قدمنا شكاوى لمجلس الوزراء وقمنا بكل شيء يمكننا أن نقوم به، وقلنا لهم “احنا اتنصب علينا وفلوسنا اتاخدت من فضلكم قولوا لنا إيه الإجراءات”.
لم يكن الأمر سهلًا، فقد وجد يحيي جفاء في التعامل مع البنك، حيث قال: “البنك تعامل معنا بشكل شديد السوء وشديد العشوائية، لم يعطونا أي معلومات ولم يفهمونا شيء، وعلى ما فهمنا إن ما حدث سرقة كان الوقت عدى تمامًا، تم تسريب البيانات من قبلنا، وذلك الأمر مش مفروض يضيع حقنا، لأن مفيش حد بيتسرق إلا بيكون فيه نوع من التقصير في حماية ممتلكاته”
وعن وجود اختراق لحساب والده البنكي، قال الطبيب يحيي المغربي: “غالبًا تم تسريب بيانات فعلًا، والسؤال المطروح إزاي واحد يدخل خلال ساعة زمن يتمكن من فك 20 وديعة، ويتمكن من عمل تحويلين لحظيين في وقت واحد بهذا المبلع، في بلد فيه حد أقصى للسحب فيها، وحد أقصى للتحويل اليومي فيها، وحد أقصى لفك الودائع فيها، واحنا بنقعد ساعتين وثلاثة في البنك علشان نعمل وديعة واحدة، فما بالك بإني صحيت الصبح وقررت أخسر ثلث ثروتي عندك، علشان خاطر آخذ فلوس”
وتساءل يحيي صلاح المغربي “اللي بيحصل في كل بنوك العالم، تأتي مكالمة من البنك للاستفسار عما إذا قمت بهذه المعاملات أم لا، إذا كان الرد نعم يتم تنفيذها، وإذا بلا يتم إلغاء المعاملة، وذلك ما تقوم بطرحه.. إزاي هذه المعاملات تمت بدون استفسار واحد من البنك، وخاصة أن هاتف والدي مسجل لدي البنك من سنوات طويلة، والمفروض أن أي شخص لا يتمكن من الحصول على معلومات والدي إلا من خلال شريحته على الموبايل، وما نسأل عنه أزاي البنك سمح بحدوث المعاملات من خلال تليفون أخر وليس تليفون والدي”.
الإجراءات التي قام بها البنك حيال عملية السرقة
وعن الإجراءات التي قام بها البنك حيال عملية السرقة، قال يحيي المغربي: “البنك يتجاهلنا تمامًا، رافض الرد علينا، وعندما أذهب للفرع يتم التعامل معي كشخص عادي، لم يتم النصب عليه في تحويشة عمر والده 2 مليون جنيه، وهذا ما نسأل عنه بوضوح، سجلنا العديد من الشكاوى في البنك، والدي شخص متعلم، كان مدير التأمين الصحي في سوهاج، وطبيب ممارس، وهو متمكن في التكنولوجيا بشكل كبير، فهو ليس رجل مسن واتضحك عليه، والدي اتنصب عليه بشكل احترافي تمامًا، وما حدث مع والدي أنه أدخل بياناته مع موقع يشبه موقع بنك مصر بالضبط، وبالتالي تم اختراق حسابه، فهل من الطبيعي أن يتم سحب أموالي بدون الرجوع لي في أي بلد في الدنيا، وهل هذا الإنترنت البنكي الذي وصلنا له، هذا هو السؤال الذي نوجهه لبنك مصر والبنك لا يرد علينا في هذا الشأن”.

وعبر يحيي المغربي عن استياءه فقال: “الغريبة أنه بعد أشهر فوجيء والدي أن البنك لم يسجل سوى شكوتين فقط، والرد من البنك جاء “أنت المسؤول عن حماية بيناتك والعمليات تمت بمسؤوليتك”، والغريبة أن البنك لم يتأكد منا عبر السؤال عن العمليات، وخاصة أن المعاملات لم تتم عبر التليفون الشخصي، ولم يتواصل البنك معنا عبر التليفون الشخصي لوالدي، ولا ذهب أحد منا للبنك لإجراء العمليات، فكيف للبنك أن ييسر إجراء هذه المعاملات”.
وفي تدوينة جديدة نشرها الطبيب يحيي المغربي في شأن سرقة والده، فقال: “ناس كتير بتسألني فيه جديد بخصوص سرقة مبلغ 2 مليون جنيه (ودائع مجمدة) من حساب والدي لدى بنك مصر، باعتبار إنه طالما مش بتكلم عن الموضوع فغالبًا اتحل”.
عملية سرقة أموال الطبيب لم تحل بعد
وعلق يحيى المغربي فقال: “الحقيقة إنه لأ.. بنك مصر ما زال يتنصل من مسؤوليته عن الحفاظ على حساب والدي، ويدعي إنه آه ممكن أي شخص في أي مكان في البلد ينزل أبلكيشن بنك مصر على تليفونه ويدخل بيانات أبويا ويدخل في أقل من ساعة يفك 2 مليون جنيه ودائع ويحول مليون 350 ألف جنيه مصري ويروح”.

وتابع “كون حدوث تسرب بيانات من والدي لجهة (محترفة- عارفة طبيعة حسابه- قادرة تحاكي لوجو بنك مصر وموقعهم الرسمي بالمللي-..) ده بيخلي مسئولية البنك عن حماية الفلوس على أساس إن أبويا أعطى اللص باسوورد الفيسبوك مثلًا مش حساب بنكي في أكبر بنك في البلد، وإن الودائع دي مش طريقة آمنة في حفظ الفلوس، وإنه مش من حق العميل يتبعتله على تليفونه (المسجل لدى البنك لسنين) أي تأكيد أو رسالة أو otp أو اتصال تليفوني لتأكيد فك ودائع قيمتها 2 مليون جنيه”
وقال: “البنك خلال ال3 شهور وأسبوع اللي عدوا (من ساعة واقعة السرقة يوم 14 أغسطس) عمل 3 حاجات كلها أغرب من بعض:
1. ألغوا فك الودائع أونلاين، وأضافوا شرط في أبلكيشن التليفون يخلي العميل ميقدرش يدخل على حسابه إلا من تليفون واحد (اللي هو إثبات إنه كان فيه إجراءات أمان لو كانت موجودة ما كانتش فلوسنا اتسرقت)
2. بعتوا لي أقعد معاهم بعد ما كتبت على الفيس وهددوني بإني بثير الرأي العام…
3. رفعوا عليَّ وعلى والدي قضية (سب وقذف)

وأضاف “بكرر التحية للشلاون القانونية في بنك مصر على إنهم شايفين شغلهم.. الأسبوع اللي فات تواصل معايا حد من بنك مصر تاني وطلب مني إني أروح أقعد معاهم تاني (بعد ما خرجت من عندهم بنية حسنة آخر مرة وفوجئت إنهم رافعين عليَّ قضية تشهير من ورايا)، فقلت له مفيش مشكلة لكن لا يناسبني الأسبوع ده (اتصاله كان يوم الأربعاء وبيطلب مني أروح لهم يوم الخميس) قال لي إنه هيعيد الاتصال خلال الأسبوع التالي وما اتصلوش”.
وقال يحيى المغربي “النهارده عرفت من أكثر من صديق يعمل في القطاع المصرفي إنه بيتقال لهم إن (البنك حل المشكلة خلاص)، والحل ده هو إنه (أنا اعترفت إننا احنا الغلطانين مش البنك) وبالتالي (البنك بيقاضيني عشان حقه) والموضوع اتقفل كده بالنسبة لهم…”.



