ملايين الأسر تفقد مصدر رزقها وخسارة 1.5 مليار وظيفة، ملياردير إماراتي يحذر من أيلون ماسك

هاجم الملياردير الإماراتي خلف الجبتور، الملياردير الأمريكي أيلون ماسك، مؤسس شركة تيسلا وصاحب منصة “إكس”، بسبب مستقبل الذكاء الاصطناعي، الذي يعمل أيلون ماسك على نشره في أرجاء العالم، ليكون بديلًا للإنسان في كل الأعمال.
ملياردير إماراتي يهاجم أيلون ماسك ويحذر منه
وحذر الملياردير الإماراتي خلف الحبتور مما قاله أيلون ماسك: “إن تقنية الذكاء الاصطناعي ستقضي على الفقر”، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي قد يتسبب خلال سنوات قليلة في خسارة أكثر من مليار ونصف المليار وظيفة حول العالم، ولن يكون هناك مصدر رزق لملايين الأسر.

وقال الحبتور في رسالته التي وجهها لـ أيلون ماسك: “عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”.. تابعتُ حديث إيلون ماسك الأخير عن مستقبل العالم مع الذكاء الاصطناعي، حين قال إن التقنية ستقضي على الفقر، وستجعل العمل “اختياريًا”. كلامٌ جميل، لكن يحتاج إلى تفسير واقعي”.
وحذر خلف الحبتور قائلًا: ” سبق أن حذّرتُ، ولا أزال، من أن الذكاء الاصطناعي قد يتسبب خلال سنوات قليلة في خسارة أكثر من مليار ونصف المليار وظيفة حول العالم”.
الذكاء الاصطناعي يزيل مصدر رزق ملايين الأسر
وتساءل خلف الحبتور قائلًا: “كيف يمكن للتقنية أن تقضي على الفقر في الوقت الذي تزيل فيه مصدر رزق ملايين الأسر؟ وأين المنطق في أن يصبح العمل رفاهية، بينما أغلب البشر يعتمدون عليه للعيش بكرامة؟”
وطلب الحبتور من ماسك شرح فكرته فقال: ” ليت السيد ماسك يشرح لنا هذه المعادلة، وكيف يراها ممكنة في عالم تتسارع فيه الفجوات أكثر من حلولها”.

وأضاف الحبتور “ومع ذلك، لا بد أن نُقرّ بأن العلم يحمل وجهًا آخر مضيئًا مبهرًا. فما شهدناه مؤخرًا من علاج الطفل، “KJ” لدى Children’s Hospital of Philadelphia، عبر تصحيح الـ DNA الخاص به وإنقاذه من مرضٍ وراثي قاتل، يُعدّ واحدًا من أعظم ما وصلت إليه البشرية”.
وقال الحبتور: “هذا العلم، حين يُسخَّر لخدمة الإنسان، يصبح رحمة من الله، ونعمة تستحق الشكر؛ يعطي حياةً جديدة، وأملًا جديدًا، ويُذكّرنا بأن الخير في العلم لا يقل عن مخاطره”.
ودق خلف الحبتور ناقوس الخطر، فقال: “وهنا تكمن المفارقة: العلم قادر على إنقاذ طفل واحد من موتٍ محتم. وقادر في الوقت نفسه على تغيير حياة مليارات الناس، إيجابًا أو سلبًا، بحسب الطريقة التي نستخدمه بها”.
وتابع الحبتور: “لذلك أقول: العلم نعمةٌ عظيمة، لكن الحكمة فيمن يقوده، وفي القرارات التي تُوجّه مساره. وأسأل السؤال الذي يجب أن يُطرح اليوم: هل نحن مستعدّون لمستقبلٍ يُدار بالذكاء الاصطناعي؟ وهل هذا المستقبل سيخدم الإنسان، أم سيحلّ مكانه؟”
واختتم الحبتور قائلًا: “أسأل الله أن يكون العلم دائمًا في صف الخير، وأن يُلهم العالم أن يجعل التكنولوجيا في خدمة الإنسان، لا بديلًا عنه”.



