فيلم وثائقي يزعم: الرئيس جورج بوش الأب “كان يعلم” باتصال كائنات فضائية بالبشر عام 1964 في نيو مكسيكو

وزعم إريك ديفيس، عالم الفيزياء الفلكية الذي كان مستشارا علميا في برنامج تحديد التهديدات الجوية المتقدمة (AATIP) الذي تم حله منذ ذلك الحين، والذي أسسه الكونغرس عام 2007 بمبادرة من السيناتور الراحل هاري ريد (ديمقراطي من نيفادا)، أن بوش أكد له في محادثة خاصة تفاصيل الاتصال بين الجيش وكائن فضائي في قاعدة هولومان الجوية في مقاطعة أوتيرو.
وقال ديفيس خلال مقابلة في فيلم “عصر الكشف” (The Age of Disclosure)، وهو فيلم وثائقي جديد للمخرج دان فرح وعرض على أمازون برايم يوم الجمعة، إن بوش أخبره أن ثلاث مركبات فضائية شوهدت تقترب من القاعدة، وأن كائنا من خارج كوكب الأرض خرج من إحدى المركبات وأجرى لقاء وجها لوجه مع مسؤولي الجيش ووكالة المخابرات المركزية (CIA).
وتابع ديفيس زاعما: “هبطت إحداها على مدرج المطار ونزل كيان غير بشري من المركبة التي هبطت وتفاعل مع أفراد يرتدون زي القوات الجوية وموظفين مدنيين من وكالة المخابرات المركزية”.
وروى قائلا: “وعندما طلب [بوش] مزيدا من التفاصيل، قيل له إنه “لا حاجة لأن يعرفها” (Need-to-know)”.
وبحسب ديفيس، الذي قال إن الاثنين تحدثا في سلسلة من المحادثات الخاصة عام 2003، تم إبلاغ بوش، وهوفي الأصل طيار بحري سابق وحائز على أوسمة ومدير سابق لوكالة المخابرات المركزية، باللقاء بعد انتهاء فترة ولايته كرئيس.
ولم يصف ديفيس المركبة الفضائية أو الكائنات الفضائية، ولم يناقش أي دليل مادي على الادعاءات المذكورة.
ويركز الفيلم الوثائقي الذي طال انتظاره على عملية استرداد مزعومة وسرية للغاية لأجسام طائرة مجهولة الهوية (UFO) أطلق عليها اسم “برنامج الإرث” (Legacy Program)، ويضم مسؤولين أمريكيين يزعمون معرفتهم المباشرة بوجود كائنات فضائية زارت الأرض – دون تقديم أدلة مادية جديدة أصلا.
ويدعي ديفيس في الفيلم أن جثثا فضائية تم استردادها في روسيا عام 1988، وانتشلت من حطام جسم طائر غير مألوف على شكل قطعة حلوى النعناع (tic-tac)، أو ما يسمى بالظواهر الشاذة غير المحددة (UAP).
وتحدث هال بوتهوف، العضو السابق في برنامج AATIP، وعالم فيزياء الكم، والمدافع القديم عن الكشف، زاعما بأن هناك عدة أنواع مختلفة من الكائنات الفضائية: “الجثث المستردة ليست كلها من النوع نفسه”، على الرغم من أنه رفض تقديم تفاصيل عنها. وأضاف: “من هم – إنهم هنا.. وكانوا يعملون هنا لفترة طويلة”.
ووصف آخرون تمت مقابلتهم الإصابات التي تعرض لها الأفراد العسكريون الذين زعموا أنهم كانوا على اتصال مادي بالأجسام الطائرة المجهولة.
وزعم غاري نولان، عالم المناعة وباحث السرطان في كلية الطب بجامعة ستانفورد، أنه قام بتقييم العديد من الأفراد العسكريين الذين أحضرهم إليه ممثلون عن وكالة المخابرات المركزية وشركة طيران وفضاء لم يُكشف عن اسمها.
وذكر نولان أن الإصابات التي تعرض لها أفراد الجيش تضمنت حروقا “مروعة” و”ندبات داخلية” ظهرت داخل أدمغة المرضى.
وأوضح مايك فلاهرتي، وهو ضابط متقاعد في استخبارات البحرية والقوات الجوية الأمريكية، زاعما، أنه عانى من مضاعفات طبية و”تأثيرات بيولوجية” نتيجة احتكاكه بمركبة.
ويزعم الفيلم أن برنامج الإرث (Legacy Program) تديره عناصر من وكالة المخابرات المركزية، والقوات الجوية الأمريكية، ووزارة الطاقة، ومن متعاقدين دفاعيين خاصين لم يُكشف عن أسمائهم – يُزعم أنهم استعادوا عدة مركبات متحطمة وجثثاً فضائية.
ووفقا للفيلم الوثائقي، يتم إخفاء وجود البرنامج حتى عن الرؤساء الأمريكيين، مما دفع العديد من المشرعين إلى دق ناقوس الخطر بأن البيروقراطية “الدولة العميقة” تحجب معلومات بالغة الأهمية تتعلق بتهديدات محتملة للأمن القومي.
وقال السناتور آنذاك ماركو روبيو (وزير الخارجية الحالي): “كانت لدينا حالات متكررة لشيء يعمل في المجال الجوي فوق منشآت نووية محظورة وهو ليس تابعا لنا. ولا نعرف لمن هو. وهذا وحده، هذا التصريح وحده، يستحق الاستفسار، ويستحق الاهتمام، ويستحق التركيز”.
وتابع، مشيرا إلى تحطم جسم غريب مزعوم في نيو مكسيكو عام 1947: “أعتقد أن هناك مثل هذا الافتراض وهو أن الرؤساء يمكنهم أن يدخلوا إلى المكتب البيضاوي في اليوم الأول ويقولوا: ‘حسنا، خذوني إلى روزويل، أروني الجثث الفضائية، أريد أن أرى فيديو التشريح، أريد أن أرى الأمر برمته – افتحوه'”.
وأكمل: “أعتقد أن هذا هو حقاً فهم ساذج لكيفية عمل حكومتنا”.
هذا وحذرت السناتور كريستين جيليبراند (ديمقراطية من نيويورك) من أن الجمهور يجب أن يكون أكثر قلقا بشأن التهديدات التي يشكلها أعداء أمتنا الأرضيون بدلا من التهديدات القادمة من الفضاء الخارجي.
وقالت السناتور الأصغر سنا عن نيويورك: “إذا كانت لديك أجسام في السماء لا يمكنك تحديد هويتها – فهذه مشكلة. لأنها قد تكون الصين، قد تكون روسيا، قد تكون أي خصم”، وفق زعمها.
وقال المخرج والمنتج دان فرح لصحيفة “نيويورك بوست” إنه يأمل أن يدفع الفيلم حركة الكشف عن الأجسام الطائرة المجهولة إلى الأمام، مردفا: “أعتقد أن هذا الفيلم يضعنا في مكان مختلف.. إنه يمهد الطريق أمام الرئيس ليقف عند الميكروفون ويخبر البشرية جمعاء براحة أكبر أننا لسنا وحدنا في الكون



