تدخل المفاوضات المناخية المضطربة الجارية في إطار مؤتمر المناخ يومها الأخير بالبرازيل

كتبت سوزان مرمر

تدخل المفاوضات المناخية المضطربة الجارية في إطار مؤتمر المناخ يومها الأخير الجمعة بعدما أُرجئت بسبب حريق اندلع في مكان انعقاد مؤتمر “كوب 30” في منطقة الأمازون البرازيلية، وسط غياب أي بوادر توافق بين الدول الـ200 المشاركة والتي لا تزال مواقفها متباعدة جدا بشأن مصادر الطاقة الأحفورية.

وتسبّب حريق الخميس بإخلاء مكان انعقاد المؤتمر في بيليم لساعات طويلة، مما أدى إلى إضاعة وقت ثمين في أسوأ توقيت ممكن، ولم يُفتَح الموقع مجددا إلا مساء بعد معاينة عناصر الإطفاء المكان. أما المفاوضات التي كانت أساسا تسير بصعوبة، فلا يُتوقَّع أن تُستأنف بالكامل قبل صباح الجمعة.

ويشكل الحريق ثالث حادث يُعطّل مؤتمر الأمم المتحدة الذي انطلق الأسبوع الفائت في هذه المدينة الرئيسية التي تُعدّ رمزا للأمازون الحضرية، فقد أدى اقتحام متظاهرين من السكان الأصليين موقع انعقاد المؤتمر، ثم إغلاق المداخل، إلى تعطيل أعمال القمة التي تنظمها البرازيل بالتعاون مع الأمم المتحدة.

واندلع الحريق قرابة الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (17,00 بتوقيت جرينتش) في وسط الموقع المؤلف من خيام ضخمة مُكيّفة في باركي دا سيدادي.

في غضون دقائق، التهمت ألسنة النيران الهائلة جزءا من سقف قسم الأجنحة الوطنية، بحسب صحافيي وكالة «فرانس برس»، وكان جناح دول شرق إفريقيا من الأجنحة التي دمّرها الحريق.

وتمت السيطرة على الحريق في غضون ست دقائق، بحسب المنظمين.

وقامت أجهزة الطوارئ بمعالجة تسعة عشر شخصا لاستنشاقهم دخانا كثيفا، فيما أصيب شخصان بنوبات هلع، وفق وزارة الصحة.

وفي أوّل مؤتمر مناخ يُقام في الأمازون، اختار البرازيليون كتميمة للحدث شخصية كوروبيرا، وهي حارسة غابات من التراث الشعبي البرازيلي، تتميّز بشعر على شكل لهب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى