الولايات المتحدة حذرت رسميا جنوب إفريقيا من إصدار بيان مشترك في قمة العشرين

كتبت سوزان مرمر

أفادت وكالة بلومبرغ، نقلا عن وثيقة داخلية، بأن الولايات المتحدة حذرت رسميا جنوب إفريقيا من إصدار بيان مشترك في قمة العشرين في جوهانسبورغ، والتي قاطعتها إدارة دونالد ترامب.

ووفقا لمعلومات الوكالة، تم تسليم مذكرة دبلوماسية بهذا الخصوص إلى الجانب الجنوب إفريقي في 15 نوفمبر. وفيها، ذكرت الولايات المتحدة أنها لن تشارك في المحادثات التحضيرية أو اجتماعات القمة، وستمنع صدور أي وثائق ختامية يمكن تقديمها على أنها “موقف توافقي” لمجموعة العشرين.

ونقلت الوكالة عن نص المذكرة: “تعارض الولايات المتحدة إصدار وثيقة ختامية نيابة عن مجموعة العشرين دون موافقة واشنطن”.

وتؤكد الوثيقة أنه تحت رئاسة جنوب إفريقيا، ينبغي تقديم أي مقترحات على أنها بيانات صادرة فقط عن الدولة التي ترأس المجموعة، “لتعكس بدقة عدم وجود توافق في الآراء”.

ويأتي كل ذلك في ظل تصاعد التوترات الدبلوماسية بين واشنطن وبريتوريا. وتعد قمة جوهانسبورغ هي الأولى التي تُعقد في القارة الإفريقية، ومن المقرر أن تُسلّم جنوب إفريقيا الرئاسة الدورية للمجموعة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر.

تدهورت العلاقات بعد جدال حاد بين ترامب ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في المكتب البيضاوي في مايو. بعد ذلك بوقت قصير، أعلن ترامب عدم حضوره القمة، ثم أعلن مقاطعته الكاملة. كما فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 30% على البضائع الجنوب إفريقية، وهي الأعلى بالنسبة للقارة. ومع ذلك، واصلت السلطات في جنوب إفريقيا محاولاتها للتوصل إلى اعتماد إعلان مشترك للقمة.

وقال كريسبين بيري المتحدث باسم وزارة خارجية جنوب إفريقيا: “لا يمكننا أن نسمح للضغط من خلال عدم المشاركة بأن يصبح تكتيكا مقبولا؛ فهو يقوض عمل المؤسسة”.

ووفقا لبلومبرغ، يسعى مشاركون آخرون، منهم البرازيل والهند وعدة دول أوروبية، إلى اعتماد وثيقة ختامية. ومن المتوقع أن يحضر القمة نحو 15 زعيم دولة، من بينهم قادة تركيا والهند واليابان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى